18 قتيلا على الأقل جراء تجدد الاشتباكات في السودان.. وطرفا الصراع يعلنان “انتصارات”

قُتل 18 شخصا وأصيب آخرون بجروح، بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم أمس الأحد، في أعنف معارك منذ بدء القتال، وأعلن كل من طرفي النزاع أنه حقق “انتصارات”.

وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في السودان (وهي هيئة غير حكومية) إن 18 قتيلا سقطوا وأصيب آخرون إثر سقوط قذائف على أحياء الأزهري والسلمة جنوب العاصمة الخرطوم.

وبحسب ما ذكرت الغرفة في بيانها “بدأت قذائف المدفعية تتساقط فور انتهاء هدنة اليوم الواحد، واستمر تساقطها حتى البارحة، مما أسفر عن 18 قتيلا وفقًا لإحصائية غير رسمية، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.

أعنف قتال منذ بدء الاشتباكات

واندلعت صباح أمس الأحد اشتباكات، وصفت بأنها الأعنف منذ بدء القتال في منتصف أبريل الماضي، وجرى قصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم بعد وقت قصير من انتهاء سريان وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة.

وطال القتال العنيف أماكن في العاصمة السودانية لم تشهد اشتباكات من قبل في أحياء الجريف والحاج يوسف شرق النيل، كما وقعت الاشتباكات في كل من مدن العاصمة الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

ونقلت رويترز عن شهود أن القتال الذي اندلع اليوم بين الجانبين كان من أعنف المعارك منذ أسابيع، وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري التي تشكل إلى جانب الخرطوم وأم درمان المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى النيلَين.

وقال ناشط محلي زار موقعين تعرضا لقصف مدفعي في جنوب الخرطوم إن 11 مدنيا على الأقل قتلوا هناك، وقال ناشط آخر في تلك المنطقة إن القتال في شرق الخرطوم أودى بحياة ستة مدنيين.

الاشتباكات تتوسع والجنينة مدينة أشباح

وتوسع نطاق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم يوم الأحد، كما تحولت مدينة الجنينة -مركز ولاية غرب دارفور بغرب السودان- إلى مدينة أشباح جراء القتال المتواصل.

وفي الخرطوم، جرت اشتباكات ضارية بأسلحة ثقيلة وخفيفة مع تحليق مكثف للطيران العسكري، وقصف الطيران العسكري تجمعات الدعم السريع في شارع الغابة وسط الخرطوم وأم درمان غربي العاصمة وأجزاء واسعة من مدينة بحري شمالي العاصمة.

كما اندلعت اشتباكات في أحياء المزدلفة والمايقوما وشارع واحد بمنطقة الحاج يوسف شرقي العاصمة، إضافة إلى مناطق شمالي بحري، في أحياء الحلفايا والكدرو والسامراب، ومحيط مصنع اليرموك للذخائر والمدينة الرياضية وحيي الأزهري والسلمة جنوبي العاصمة.

” تحقيق انتصارات”

وقال كل من طرفي النزاع في السودان، إنه حقق انتصارات في المعارك التي جرت أمس، واتهم الجيش السوداني في بيان، قوات الدعم السريع باستهداف الأماكن السكنية بالقصف المدفعي والصاروخي.

وقال الجيش السوداني، مساء أمس الأحد، إن قواته “تتقدم بخطى ثابتة نحو النصر” في حين أعلنت قوات الدعم السريع أنها “تصدت لهجمات الجيش وكبدته خسائر”.

ويأتي ذلك وسط أزمات إنسانية تعيشها العاصمة الخرطوم وسط القتال وانعدام الخدمات ونقص الأدوية وخروج عدد كبير من المستشفيات من الخدمة وتدهور الأحوال المعيشية.

وخلَّفت الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء غير مسبوقة في بلد كان يعاني أصلا من أزمات سياسية واقتصادية كبيرة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

مقالات ذات صلة