الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع البعثة الأممية في السودان تخطط لزعزعة الإستقرار السودان
انتشرت على مواقع اعلامية أفريقية وغريبة مستندات خطيرة تم تسريبها من قبل لجان المقاومة في بورتسودان ويقال انها لمراسلات بين رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث تحتوي هذه المستندات على تقارير عن الوضع الامني والسياسي في السودان بعد سقوط البشير حتى بدأ النزاع المسلح بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. بحسب هذه البيانات المسربة، يؤكد فولكر بيرتس أن البعثة الأممية في السودان استطاعت أن تسيطر على القائد العام للقوات المسلحة لمصلحة تنفيذ المخطط الأمريكي في المنطقة، وأن البرهان تعاون بشكل مباشر في إعادة هيكلة الجيش والتخلص من بعض الضباط غير المرغوب فيهم، وبذلك ستكون الظروف مناسبة خصوصًا بعد بدأ النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف ابريل الماضي.
يقول بيرتس بهذا الصدد في رسالته لوزير الخارجية الأمريكي ” نود أن نشير إلى حقيقة أن جهودنا المشتركة قد نجحت في كثير من النواحي في إرجاء وتعطيل حل أهم القضايا المتعلقة ببناء الدولة، خاصة وأن البلاد دخلت في أزمة دائمة بعد ثورة 2019، وكذا تلقى المجتمع السوداني ضربة جديدة في أبريل، وتضاعف التأثير السلبي للصراع الناتج بشكل عام، كما نود إحاطتكم أن مجلس السيادة لم يجتمع منذ أكثر من عام، ومنذ 15 أبريل 2023، لم تستطع مؤسسات الدولة والهيئات التنفيذية العمل على الإطلاق، وكذا لم يتم نقل عاصمة الولاية من الخرطوم، واتخذ معظم رجال الدولة موقفًا محايدًا، حيث لم يرد أيا منهم الميول لأي طرف من طرفي الصراع، ومع ذلك، فإن أهم إنجازاتنا هو أنه تم عرقلة تعيين سلطة للدولة في السودان عندما بدأت الأزمة، وكذا غياب شخصيات بارزة وذات مغزى سياسي لإخراج البلاد من أزمة حادة، وانعدام الموارد المالية والإقتصادية للنهوض باقتصاد الوطن”.
أما بالنسبة لمواقف الفاعلين على الساحة السياسية والأمنية السودانية، تحدث بيرتس عن اهم قائدين البرهان وحمديتي، حيث أكد أن الأول دعم البعثة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق قراراته وتعاونه المستمر، أما القائد الثاني فيعتقد بيرتس أنه لن يكون له أي دور مؤثر ضد المخطط الأمريكي.
وشرح بيرتس كذلك الطرق التي يجب إتباعها في نقل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الى المنطقة، وهذا يدل على حجم المؤامرة التي تحاك ضد السودان، والتي كان من الممكن إفشالها في حال كان هناك نوايا حقيقية من القادة العسكريين في القوات المسلحة للإلتزام بالدور الوطني الموكل اليهم، خصوصًا وأن الدولة تعاني من أزمات عديدة إقتصادية وسياسية وإجتماعية، ولم تكن في حاجة لحرب لن يربح فيها أي طرف سوداني.