الخارجية السودانية تدخل على خط اتهامات فاغنر في الحرب
تحدث الثلاثاء السفير السوداني لدى روسيا محمد الغزالي التيجاني سراج لقناة الغد حول الوضع في السودان وقال: “أننا تلقينا تقارير من هنا وهناك تفيد بتواجد شركة فاغنر الروسية في السودان، ووزارة الخارجية تتابع عن كثب الموضوع وتحقق فيه”، وقد قرأ العديد من الخبراء والمحللين هذه التصريحات بأنها تحمل اتهاما غير مباشر لشركة فاغنر الروسية بتواجدها في السودان وبوقوفها لجانب قوات الدعم السريع، وأضافوا أن المصدر الحقيقي لهذه التصريحات هو قائد الجيش السوداني البرهان وأنه هو من أعطى التعليمات لوزارة الخارجية بالتهجم على شركة فاغنر وتوجيه اتهامات لها، والغرض من هذا هو محاولة إقناع الدول الغربية بأن عناصر فاغنر تحارب في السودان بجانب قوات الدعم السريع للحصول على الدعم الغربي والأمريكي من جهة، ومن جهة أخرى ليتم تصنيف قوات الدعم السريع كمجموعة إرهابية لتعاملها مع فاغنر.
وحسب تقارير غربية ان الحقيقة والواقع يقولان عكس ذلك، فجميع مقاتلي شركة فاغنر متواجدون الآن في أوكرانيا للمشاركة في القتال بجانب الجيش الروسي، كما أن رئيس شركة فاغنر في حد ذاته أكد مرارا وتكرار عدم تواجد عناصره في السودان، وأن شركته غادرت البلاد منذ رحيل عمر البشير من الحكم، إضافة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن شركة فاغنر هي شركة خاصة ولا تتواجد في السودان، ومسالة تواجدها من عدمه لا تخص روسيا كدولة.
وتجدر الإشارة أيضا أن ياسر العطا قال قبل أيام في حديثه لقناة الحدث أن قواته أردت قناصا من قوات فاغنر قتيلا، وأضاف أن هذا دليل على تواجد عناصر شركة فاغنر في السودان، ولكن بعد ذلك تم فضح أكاذيبه بعد أن تم تأكيد هوية القناص الذي كان يحمل الجنسية الليبية.
لقد أصبح اسم فاغنر معروفا في جميع أنحاء العالم، وصار استخدامه لأغراض سياسية أمرا مألوفا، فالصحف الغربية تحيك كل يوما قصة هوليودية عن شركة فاغنر بما يخدم مصالح زعماء الدول الغربية ويدعم سياساتهم.