منوعات الجمعه- صحتك تهمنا… السكري والحياة الزوجية- كل التفاصيل
وكالات-رصد اثير نيوز
لماذا من الممكن أن يتعرض المصابون بالسكري لتراجع بإثارتهم الجنسية؟ من هم المصابون بالسكري الذين يميلون إلى الإصابة باضطرابات في الأداء الجنسي؟ ما هي الاضطرابات الأكثر انتشارا لدى الرجال ولدى النساء؟ كيف بالإمكان معالجتها؟ وكيف نتعامل مع مضخة الإنسولين عندما ترغب بممارسة الجنس؟
من شأن الاضطرابات في الأداء الجنسي أن تتفاقم لدى كل إنسان مع التقدم بالسن، ويكون انتشارها لدى المصابين بالسكري أوسع ومن شأنها أن تكون أكثر شدّة وأن تنشأ في جيل مبكر. بحسب أقوال البروفيسور رافي حروتي، المختص بالطب التأهيلي والمعالج الجنسي المؤهل، مدير شعبة إعادة التأهيل في المركز الطبي التأهيلي رعوت في تل أبيب ومدير مركز “إيشي” – مركز العلاج الجنسي، الزوجي والشخصي في تل أبيب، “يرتبط السبب الأساسي للتغييرات التي تطرأ على الأداء الجنسي لدى الأشخاص المصابين بالسكري، بالأضرار التي من شأنها أن تحصل للأوعية الدموية الصغيرة والأعصاب، كمضاعفات ممكن حصولها جراء مرض السكري”.
الاضطرابات الجنسية الأساسية لدى المصابين بالسكري هي اضطرابات الإثارة الجنسية، والتي تتمثل لدى الرجال باضطرابات في الانتصاب ولدى النساء باضطرابات في التزليق (الترطيب) – أي جفاف المهبل، كما أنه من الممكن أن تنشأ اضطرابات في الوصول إلى الذروة (النشوة) تتمثل لدى الرجال باضطرابات في قذف السائل المنوي، مثل صعوبة القذف، تأخر القذف أو القذف الارتجاعي، ولدى النساء على شكل اضطرابات في الرغبة الجنسية وصعوبة بالوصول إلى الانتشاء. كذلك، من شأن المس العصبي أن يتمثل لدى الجنسين على شكل مس بالعضلات الغالقة والأعضاء القريبة، وبضمنها المثانة البولية
من شأن الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم منع حصول الاضطرابات في الأداء والرغبة الجنسية لدى المصابين بالسكري أو على الأقل تأخير نشوئها.
لماذا من شأن السكري التسبب باضطرابات في الأداء الجنسي؟
يرتبط مصدر الاضطرابات في الأداء الجنسي لدى الأشخاص المصابين بالسكري بالمضاعفات الاعتيادية التي تميز مرض السكري – حصول مضاعفات في الأوعية الدموية الصغيرة – “الاعتلال الوعائي التزرقي”، ومضاعفات في الجهاز العصبي تؤدي إلى “اعتلال عصبي سكري”.
من شأن المضاعفات في الأوعية الدموية أن تؤدي للمس بتدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية والتسبب بصعوبات في الانتصاب لدى الرجل وبأداء المهبل لدى المرأة.
من شأن المضاعفات في الجهاز العصبي ونشوء اعتلال عصبي سكري أن تسبب هي الأخرى مضاعفات تؤثر على الأداء والرغبة الجنسيين – وبالأساس المس بالجهاز العصبي المستقل الذي يتحكم بأعضاء الجسم الداخلية – وهي ظاهرة يطلق عليها اسم “الاعتلال العصبي المستقل” تقوم الأعصاب التي ترسل الإشارات إلى الدماغ من الأعضاء التناسلية، بتوجيه تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وبإرخاء الأنسجة العضلية في الأعضاء التناسلية، وتخلق شعورا بالارتخاء. من شان المس بهذه الأعصاب أن يؤدي إلى تراجع تدفق الدم وإلى المس بأداء عضلات الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى المس بالأداء الجنسي.
أي المصابين بالسكري يميلون إلى الإصابة باضطرابات في الأداء الجنسي؟
أشارت الأبحاث إلى عدة عوامل تزيد من مخاطر حصول اضطرابات جنسية لدى مرضى السكري، وبضمنها:
نوع السكري: في السكري من النوع الأول الذي يحصل على خلفية مناعية ذاتية، هنالك ميل أكبر لحصول اضطرابات في الأداء والرغبة الجنسية بالمقارنة معالسكري من النوع الثاني
نوع العلاج: في السكري من النوع الثاني – من شأن العلاج بواسطة الإنسولين أن يمنع الأضرار الجنسية بفاعلية أكبر من أدوية السكري. لذلك، شهدت السنوات القليلة الماضية توجها لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني للانتقال بصورة أسرع من أدوية السكري إلى الإنسولين.
العمر فوق 40 عاما.
انعدام توازن مستويات السكر في الدم لفترات طويلة.
مستويات مرتفعة من الكوليسترول في الدم.
ارتفاع ضغط الدم.
الاهتمام بالتغذية الصحية وزيادة الوزن والسمنة.
تدخين السجائر.
نقص النشاط البدني
هل بالإمكان منع لتفادي الاضطرابات في الأداء الجنسي لدى المصابين بالسكري؟
بإمكان مرضى السكري تقليص مخاطر حصول الاضطرابات الجنسية أو تأخير حصولها، بصورة مشابهة لإمكانية تأخير بقية مضاعفات السكري، وذلك من خلال عدة خطوات:
التغذية الصحيحة: يعتبر الاهتمام بالتغذية الصحية أهم خطوة من أجل تأخير حصول الاضطرابات في الأداء الجنسي وفي الرغبة الجنسية لدى مرضى السكري.
النشاط البدني المنتظم.
موازنة مستويات السكر في الدم من خلال الوسائل الدوائية والغذائية، كما يتمثل ذلك من خلال الحفاظ المتواصل على مستويات الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي(HbA1C) في الدم بحيث تكون أقل من قيمة 7%.
الاهتمام بتوازن مستوى ضغط الدم.
الحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم بموجب التوصيات المتعارف عليها. عند فحص الكوليسترول السيء من نوع LDL من المفضل بالنسبة لمرضى السكري أن يكون مستواه أقل من 100 وحدة ملغم لكل ديسيليتر من الدم، بل ويجب السعي للحفاظ على مستوى أقل من 70 وحدة.
الإقلاع عن التدخين.
الحفاظ على وزن جسم سليم.
انتشار اضطرابات الأداء الجنسي لدى المصابين بالسكري
بحسب الأبحاث، تعتبر اضطرابات الأداء والرغبة الجنسية حالات منتشرة لدى مرضى السكري، على الرغم من أنه لا يتم دائما تشخيصها بسبب خجل الطواقم الطبية من فحص إمكانية وجودها. أظهر بحث أمريكي من جامعة هارفارد، تم نشره في شهر آب 2002 في مجلة Diabetes Care أن الرجال المصابين بالسكري من النوع الأول معرضين لمخاطر تزيد بـ 3 أضعاف لحصول اضطرابات في الأداء الجنسي، والرجال المصابين بالسكري من النوع الثاني معرضين لمخاطر تزيد بـ 30%، لحصول هذه الاضطرابات، بالمقارنة مع مجمل السكان. أظهر بحث أجري في بلجيكا وتم نشره في شهر شباط 2003 في مجلة Diabetes Care أنه عند فحص عينة تتألف من 240 شخصا من المصابين بالسكري من النوع الأول، قال 22% من الرجال و 27% من النساء، إن لديهم اضطراب في الأداء الجنسي والرغبة الجنسية، عندما تم سؤالهم عن الموضوع. أظهر بحث إسرائيلي أجري في مستشفى إيخلوف وتم نشره في شهر كانون الثاني 2003 في مجلة Clinical Cardiology أن 62% من الرجال المصابين بالسكري يواجهون اضطرابات في الأداء الجنسي.
اضطرابات الأداء الجنسي لدى الرجال المصابين بالسكري
هنالك عدد من اضطرابات الأداء الجنسي التي تميز الرجال المصابين بالسكري:
اضطراب في الانتصاب (اضطراب في الإثارة الجنسية)
اضطراب الانتصاب هو اضطراب في الإثارة الجنسية لدى الرجال، ومن شأنه أن يتمثل من خلال انعدام القدرة على الوصول إلى حالة انتصاب في العضو التناسلي (عجز جنسي) أو انعدام القدرة على الحفاظ على الانتصاب طوال العملية الجنسية.
ليس من الواضح مدى انتشار هذه الظاهرة، وبحسب مختلف الأبحاث، يعاني ما يتراوح بين 20 إلى 75% من الرجال المصابين بالسكري من اضطرابات في الانتصاب، وتشير التقديرات إلى أن السكري يضاعف بـ 2 – 3 أضعاف مخاطر حصول اضطراب في الانتصاب بالمقارنة مع الرجال من مجمل السكان. كذلك، تميل اضطرابات الانتصاب للحصول لدى المصابين بالسكري أبكر من المعتاد بما يتراوح بين 10 إلى 15 عاما.
بل إن اضطرابات الانتصاب من شأنها – بحسب بعض الدراسات – أن تكون أحد الأعراض المبكرة التي تشير إلى الإصابة بالسكري، بالأساس لدى الرجال حتى عمر 45 عاما. تجدر الإشارة إلى أن الحالات الصحية الأخرى تزيد من مخاطر حصول الاضطرابات في الانتصاب، والتي يعتبر قسم منها أكثر ظهورا لدى المصابين بالسكري، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، المضاعفات في أداء الكلى، أمراض الأوعية الدموية، وكذلك الإفراط بشرب الكحول. بل إن من شأن اضطرابات الانتصاب أن تنشأ كعرض جانبي لأدوية السكري وكذلك على خلفية تدخين السجائر، اضطرابات هورمونية والأزمات النفسية التي تعتبر من سمات المرضى المزمنين.
في حال حصول اضطرابات في الانتصاب، من المحبذ التوجه لمختص في العلاج الجنسي. بعد الفحص الطبي واختبار الأدوية التي يتناولها المريض، عاداته ونمط حياته (في الغالب تدخين السجائر وشرب الكحول)، الحالة النفسية والحالات الصحية المرافقة – يتم تحويل المريض لإجراء فحص مختلف مستويات الهورمونات في الدم، وكذلك لفحص قياس مستويات السكر في الدم. كذلك، من الممكن أن يتم تحويل المريض لإجراء فحص الانتصاب خلال النوم، وإن كان الفحص الذي يتم إجراؤه بواسطة جهاز يتم إعطاؤه للاستخدام في البيت لعدة ليالٍ – لم يعد يستخدم على نطاق واسع.
هنالك عدة علاجات لاضطرابات الانتصاب التي تحصل بسبب السكري: العلاج الدوائي المتعارف عليه والموصى به أكثر من غيره للمصابين بالسكري وكذلك لمجمل السكان هو العلاج بواسطة دواء من مجموعة “حاصرات الفوسفو-دي- استراج 5” (بالإنجليزية: PDE5 Inhibitors) الذي يعيق إنزيم الـ PDE5 المسؤول عن أداء عضلة القضيب – في الغالب فياغرا، تريم، سياليس وليفيترا. بحسب الأبحاث – بإمكان هذه الأدوية أن تؤدي إلى التحسن في الانتصاب لدى ما يصل إلى 72% من المصابين بالسكري ممن يعانون من الظاهرة، بالمقارنة مع تحسن يصل إلى 25% عند استخدام دواء وهمي (غفال).
كذلك، بالنسبة لمن لا يتجاوبون مع الأدوية، تتم أحيانا ملاءمة مضخة فاكوم (تفريغ هوائي) – مخصصة بالأساس للمصابين بالسكري المتزوجين، حقن في القضيب وفي بعض الحالات الاستثنائية يتم أيضا إجراء جراحة في القضيب من أجل زرع وسيلة صناعية تساعد في الانتصاب أو لإصلاح الأوعية الدموية.
في النهاية، من الموصى به الخضوع لعلاج عاطفي – جنسي يساهم في الحد من الرهبة والتوتر، ومن المفضل أن يتم ذلك بالشراكة مع الزوج/ الزوجة.
اضطرابات القذف
أحد المضاعفات الأخرى في الأداء الجنسي، والتي تميز الرجال المصابين بالسكري وتتعلق باضطرابات الانتشاء، هو الاضطراب في قذف المني وبالأساس صعوبات القذف، القذف المتأخر وكذلك القذف الارتجاعي (Retrograde ejaculation) والذي لا يتم خلاله قذف السائل المنوي إلى الخارج عبر الإحليل عند ممارسة الجنس، وإنما يتدفق إلى الخلف باتجاه المثانة البولية.
في حالات القذف الارتجاعي – يتدفق السائل المنوي إلى المثانة البولية ويختلط بالبول. يحصل القذف الارتجاعي عندما لا تعمل العضلات الغالقة في المثانة البولية كما ينبغى على خلفية تضرر الأعصاب الذي يحصل كأحد مضاعفات السكري المرافقة للاضطراب في الأداء الجنسي. كذلك، من شأن هذه الظاهرة أن تحصل في أعقاب إجراء عملية جراحية في البروستاتا وفي أعقاب مختلف العلاجات الدوائية.
غالبا ما يتم تشخيص الظاهرة فقط بعد أن يتبين أن هنالك كمية صغيرة فحسب من المنى يتم قذفها من الإحليل للخارج أو في سن متأخر – عندما تحصل اضطرابات في الخصوبة. بالإمكان تشخيص هذه الظاهرة من خلال فحص بول يتم أخذه بعد قذف السائل المنوي، والذي من شأنه العثور على السائل المنوي في البول.
في حالات القذف الارتجاعي، من المحبذ التوجه للمختصين في عيادات الخصوبة، نظرا لأن هذا الاضطراب غالبا ما يكون مصحوبا باضطرابات في الخصوبة. في الغالب يكون العلاج دوائيا – بواسطة أدوية تعزز وتيرة عمل العضلات الغالقة في المثانة البولية. كذلك، هنالك إمكانية اليوم لعرض علاجات الخصوبة الخارجية على الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بالظاهرة، وذلك من خلال تجميع الحيوانات المنوية من البول.
توصية أخرى هي إجراء تمارين لتقوية عضلات أسفل الحوض، والتي من شأنها أن تحسّن في بعض الحالات ردة الفعل الجنسية. في العيادات الجماهيرية للصحة الجنسية، هنالك معالجون حركيون يقومون بإرشاد متلقي العلاج بشأن هذه التمارين.
تراجع الأداء الجنسي والرغبة الجنسية لدى النساء المصابات بالسكري
من الممكن أن تنشأ لدى الكثير من النساء المصابات بالسكري اضطرابات في الأداء الجنسي والرغبة الجنسية، وبالرغم من أن الأبحاث في هذا المجال محدودة بالمقارنة مع الأبحاث التي تجري على الاضطرابات في الأداء الجسني لدى الرجال المصابين بالسكري – إلا أن الأبحاث التي تم تلخيصها في المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة (NIH) أظهرت أن ما بين 18% حتى 27% من النساء المصابات بالسكري من النوع الأول، وحتى 42% من النساء المصابات بالسكري من النوع الثاني، قد يصبن بالاضطرابات الجنسية.
من شأن الاضطرابات الجنسية لدى النساء المصابات بالسكري أن تكون اضطرابات بالنشاط الجنسي – أي اضطرابات في التزليق والترطيب تتمثل من خلال جفاف المهبل، وكذلك اضطرابات في الرغبة الجنسية وفي القدرة على الوصول إلى حالة من النشوة. غالبا ما تختلط الاضطرابات ببعضها البعض وتشمل العناصر التالية أو بعضا منها:
جفاف في المهبل.
آلام خلال العملية الجنسية (الجماع).
تراجع/ انعدام الرغبة الجنسية.
تراجع/ انعدام الإثارة الجنسية والذي من شأنه أن يتمثل بعدم القدرة على الوصول إلى حالة من الإثارة الجنسية أو الحفاظ عليها طوال العملية الجنسية وكذلك من شأن هذا الأمر أن يتمثل بنقص في الشعور أو انعدام الشعور في منطقة الأعضاء التناسلية وعدم القدرة على الوصول إلى حالة من النشوة.
من بين عوامل الخطورة الأساسية التي تؤدي إلى الاضطرابات الجنسية لدى النساء المصابات بالسكري، بالإمكان أن نشير إلى المس بالأوعية الدموية والأعصاب كأحد مضاعفات السكري، بما يشبه ما يميز الرجال المصابين بالسكري الذين يواجهون اضطرابات جنسية، وبصورة تتمثل من خلال تراجع تدفق الدم إلى أنسجة الأعضاء التناسلية وكذلك التغييرات الهورمونية. كذلك، من شأن هذ الظاهرة أن تحصل على خلفية أعراض جانبية مرافقة لأدوية السكري، تدخين السجائر، الإفراط في شرب الكحول، الأزمات النفسية مثل الاكتئاب أو الرهبة، تلوثات عدوائية في الأعضاء التناسلية وأمراض أخرى، كما من شأنها أن تنشأ على خلفية حمل أو كإحدى ظواهر سن انقطاع الطمث.
في حالات الاضطرابات الجنسية لدى النساء المصابات بالسكري، من المحبذ أيضا التوجه إلى عيادات الصحة الجنسية. في الغالب يشمل تشخيص الظاهرة فحص التاريخ الطبي، بما يشمل التلوثات وغيرها من الحالات الطبية النسائية، فحص وتيرة الاضطرابات، فحص بشأن الأدوية وأنماط الحياة (بما يشمل تدخين السجائر وشرب الكحول وكذلك إمكانية الحمل)، الحالة النفسية والحالات الصحية المرافقة. لاحقا، يتم في الغالب توجيه متلقية العلاج لإجراء فحص دم لقياس مستويات الهورمونات.
يتم إعطاء علاج جفاف المهبل اليوم، في الغالب، من خلال مستحضرات الهلام (الجل) المهبلي للتزليق التي يتم بيعها دون الحاجة لوصفة طبيب – في العادة تتواجد هذه المستحضرات في حوانيت المستحضرات الصيدلية في منطقة وسائل منع الحمل والواقيات الذكرية، ومن المهم شراء المستحضرات التي على أساس الماء أو السيلكون وليس مستحضرا على أساس الزيت الذي يصعب غسله ويزيد من احتماليه حصول التلوثات.
في الأبحاث التي تم إجراؤها حتى الآن، لم يكن العلاج الدوائي للنساء المصابات بالسكري اللاتي تعانين من الاضطرابات الجنسية، بواسطة الأدوية من مجموعة “حاصرات الفوسفو-دي-أستراج5” مثل الفياغرا ناجعا أكثر من الأدوية الوهمية. لذلك، يتم التركيز عند علاج الاضطرابات في الانتشاء والرغبة الجنسية لدى النساء، على العلاج النفسي – الجنسي وكذلك تتم التوصية في بعض الأحيان بالقيام بتغييرات في الوضعية والإثارة خلال الجماع.
توصية أخرى هي إجراء تمارين لتقوية عضلات أسفل الحوض، والتي من شأنها أن تحسّن في بعض الحالات ردة الفعل الجنسية. في العيادات الجماهيرية للصحة الجنسية، هنالك معالجون حركيون يقومون بإرشاد متلقي العلاج بشأن هذه التمارين.
بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد في تحسين الأداء الجنسي والرغبة الجنسية لدى المصابين بالسكري:
تعاملوا مع العلاقة الجنسية كما لو كانت نشاطا بدنيا ممتعا.
حافظوا على مستويات متوازنة من السكر في الدم – تعرفوا على مفتاح زيادة متعتكم خلال العلاقة الجنسية.
لمن يستخدمون الإنسولين – من المفضل فحص مستويات السكر في الدم قبل العملية الجنسية وتناول قطعة حلوى لزيادة كميات النشويات في حال كان المستوى أقل مما يجب.
من المحبذ استخدام أجهزة القياس المتواصل لمستويات السكر في الدم التي تحسّن متاحية فحص مستويات السكر في الدم قبل العملية الجنسية.
من شأن التخطيط المسبق للعملية الجنسية (الجماع) أن يكون عاملا مساعدا، لكن حتى لو وقع الجماع دون تخطيط مسبق، فليس هنالك ما يدعو للخشية.
من شأن استخدام النساء للهلام (الجل) المخصص لتزليق الأعضاء التناسلية أن يساعد في جعل الجماع أكثر متعة. يجب استخدام هلام التزليق على أساس الماء أو السيلكون وليس الهلام (الجل) على أساس الزيت الذي يصعب غسله ويزيد من احتماليه حصول التلوثات.
للرجال الذين يستخدمون وسائل المساعدة لتحسين الانتصاب – خذوا الوقت اللازم للتعرف على الوسائل والاعتياد عليها لتفادي الضغط الذي من الممكن أن يمس بنجاح الانتصاب والمتعة.
في حالات وجود صعوبات في الإثارة الجنسية – من شأن تغيير الوضعية خلال العملية الجنسية أن يحسن الوضع.
تفادوا شرب الحكول قبل الجماع. صحيح أن من شأن الحكول تحسين الشعور النفسي والاستثارة الجنسية، لكن من شأنها أيضا أن تؤدي إلى تراجع مستويات السكر في الدم والمس بالأداء الجنسي.
لا تخافوا التوجه لتلقي العلاج لتحسين الأداء الجنسي والرغبة الجنسية.
قوموا بالعملية الجنسية عندما يكون الجسم هادئا. نظرا لأنه من شأن السكري أن يؤدي إلى حصول أمور غير متوقعة – فإن الجماع عندما يكون الجسم في حالة من الهدوء، الراحة والثقة بالذات، يساهم في زيادة المتعة.
ليس من شأن استخدام مضخة الإنسولين أن يمنع العملية الجنسية: بالإمكان فصل المضخة لمدى 45 دقيقة حتى ساعة من أجل الجماع، في حين من المفضل في بعض الحالات أخذ جرعة من الإنسولين قصير الأمد من أجل التغطية على هذه الفترة. بالإمكان أيضا ممارسة الجنس بوجود مضخة الإنسولين ذات الأنابيب الطويلة – ومن المهم مصارحة الشريك/ة وإبلاغه بأمر وجود مضخة الإنسولين لألا تنفصل عن الجسم بطريق الخطأ خلال ثورة المشاعر.
من المحبذ الحفاظ على نظافة الفم: لأن فطريات الفم والبلعوم هي حالة طبية تزداد مخاطر حصولها لدى المصابين بالسكري ومن شأنها أن تشوّش بصورة جدية القدرة على ممارسة الجنس و/أو الاستمتاع به. يساعد الحفاظ على مستوى متوازن من السكر في الدم في منع مثل هذه الحالة.
من المحبذ الحفاظ على نظافة الجسد: لأن الأعضاء التناسلية لدى المصابين بالسكري، معرضة هي الأخرى لمخاطر أكثر للإصابة بالفطريات، نظرا لكون الفطريات تزدهر في المناطق المظلمة، الرطبة وتتغذى كذلك على السكر.
نظرا لأن نقص سكر الدم يرتبط أيضا بالانفعال والجهد، فمن الممكن أن تحصل نوبة من نقص سكر الدم خلال الجماع. لذلك، من المفضل أن يجري المصابون بالسكري فحص مستويات السكر في الدم قبل الجماع – لتفادي الظاهرة، وكذلك من المفضل أن يكون بحوزتهم، على مقربة من السرير، كيس من السكر للمص المخصص لمرضى السكري، والذي يرفع بسرعة مستويات السكر في الدم في حال ظهور علامات تدل على بدء نوبة هبوط/ نقص سكر الدم.
* ساهم في إعداد المقالة البروفيسور رافي حروتي، المختص بالطب التأهيلي والمعالج الجنسي المؤهل، مدير شعبة إعادة التأهيل في المركز الطبي التأهيلي رعوت في تل أبيب ومدير مركز “إيشي” – مركز العلاج الجنسي، الزوجي والشخصي في تل أبيب