هل يدعم الغرب وامريكا البرهان في حربه ضد حميدتي؟
لعل الكثير يتذكر ما كتبته صحيفة ” نيويورك تايمز” الأمريكي ة قبل أسبوع حول طلب واشنطن من مصر مساندة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في حربه ضد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وقد تجسد هذا الموقف على أرض الواقع، حيث انتشرت هذه الأيام في المواقع الإخبارية السودانية ومواقع التواصل الإجتماعي أخبارا تؤكد دخول مصر لصالح البرهان.
وسبق أن أشير إلى أن من بين خلافات البرهان وحميدتي تواجد قوات مصرية على الأراضي السودانية وكذا طائرات حربية وعتاد عسكري حسبما ما ذكره اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية المصرية لقناة “RT”.
ويرى خبراء ومحللون سياسيون مختصون بالشان السوداني أنه من الواضح للعلن بأن الإدارة الأمريكية وحلفاءها من الدول الغربية اتفقوا على دعم البرهان في حربه والوقوف في صفه بعد أن اتضحت لدعم قيام دولة مدنية في الوقت الراهن وان كان البعض يراه أمرا مستحيلا، وعليه وحفظا لمصالحهم في المنطقة ارتأوا دعم البرهان والإتفاق معه على المضي قدما في توحيد
وهو ما يعزز من تثبيت البرهان كقائد للمجلس العسكري السوداني وتمديد فترة بقاء في الحكم لحين تعيين حكومة مدنية جديدة.
وقد أكدت مصادر أن اجتماعات عقدت قبل بدء الحرب بأيام، بمشاركة سفراء دول غربية وسفير الولايات المتحدة الأمريكية في السودان، كما حضر الإجتماعات أيضا فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونيتامس في السودان، وأضافت نفس المصادر أن الأطراف المشاركة في الإجتماع ناقش تداعيات بوادر الحرب وان يبقى البرهان على رأس المؤسسة العسكرية لمدة سنتين فيما يتم تعيين رئيس وزراء مدني كواجهة ديمقراطية لا غير.
هناك من يرى تورط واشنطن وحلفاءها في السودان، وذلك على حساب دماء الشعب السوداني.