حصد الإعجاب في وقت الحرب.. ماذا فعل شاب سوداني لطمأنة الناس على ممتلكاتهم؟
بعد أن دقت طبول الحرب في بلدهم، يضطر بعض السودانيين إلى الفرار والنجاة بأرواحهم تاركين كل ما لديهم، فماذا فعل شاب سوداني لطمأنة الناس على ممتلكاتهم التي بقيت عرضة للسرقة؟
وفي ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ظهرت مبادرات إنسانية لمساعدة الناس ومحاولة تخفيف معاناتهم وحفظِ ممتلكاتهم، ومن ضمن تلك المبادرات تلك التي قام بها الشاب السوداني حسن عبد الرؤوف، وهو تاجر يعمل في مجال الملبوسات ينشط على منصات التواصل الاجتماعي، ويتابعه على حسابه بفيسبوك 18 ألف شخص.
يتجول الشاب حسن في الأسواق بالعاصمة، الخرطوم، ويقوم بتوثيق حالة المحال التجارية التي أُغلقت أبوابها بسبب الحرب، ويُطمئن أصحابها على مقتنياتهم، من خلال مقاطع فيديو ينشرها على حسابه بفيسبوك، وبعضها يحصد مئات الآلاف من المشاهدات.
وفي إحدى جولاته بسوق الذهب، رصد حالة المحال التي تعرضت للسرقة، ووثق تلك الحالة في مجمع الذهب بالسوق العربي، في الخرطوم. كما أنه يستقبل طلبات تصله من أصحاب المحال التجارية، يطلبون منه توثيق محالهم، ليتأكدوا أنها ما تزال آمنة ولم تتعرض لأي عمليات سرقة، فيقوم بتصويرها، وينشر هذه المقاطع لأصحابها أيضا.
تفاعل واسع
وتابع برنامج “شبكات” (2023/4/26) تفاعل السودانيين مع مبادرة هذا الشاب، حيث تساءل الناشط أبو محمد عن دور الشرطة في حماية الممتلكات قائلا: “وين (أين) الشرطة ودورها في حفظ ممتلكات المواطنين وعمليات النهب الحاصلة في محلات سوق الذهب؟ّ!”.
من جهتها، طالبت المغردة إيمان علي بتكريم هذا الشاب على مبادرته الإنسانية في وقت عصيب وقالت: “يا جماعة حسن ده (هذا) لو الحرب دي (هذه) خلصت.. كرموه”.
بدوره، علق الناشط إبراهيم حسبو قائلا: “وين (أين) الأجهزة الأمنية اللي (التي) كنا بنشوفها (نراها) في الخرطوم؟ شكرا ليكم (لكم)!!”.
أما الناشطة لولا متوكل فكان لها رأي آخر وتخوفت من استغلال تلك المقاطع بشكل سلبي وقالت: “الخوف (أن) يعرفوا من الفيديو أنو في (أن هناك) دكاكين ما اتسرقت يجو عليهم يسرقوهم”.
ونوه الناشط أبو بكر بمبادرة الشاب حسن وكتب: “حرفيا الزول دا قايم (هذا الرجل قائم) بدور الدفاع المدني كلو (كله) والمنظمات”.
المصدر : الجزيرة