مدرعات الدعم السريع .. بسط الأمن وحماية البلاد من الإنقلابات
قال مسؤول في قوات الدعم السريع، إن قائد القوات ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قرر نقل مدرعات حربية من ولاية شمال دارفور إلى الخرطوم تحسباً لأي طارئ. وبحسب موقع سودان تربيون فإنه وصلت الفاشر نحو 14 مدرعة كانت مرابطة في بلدة زُرق على الحدود مع ليبيا.
ورافق وصول المدرعات إجراءات تأمينية عالية، وإنتشار مكثف لسيارات القوات بدءاً من الطريق الرابط بين كتم ومدينة الفاشر وصولاً إلى مقر الدعم السريع جنوب غرب المدينة، وقريباً من قيادة الجيش.
وأوضح المسؤول أن الآليات الحربية الثقيلة المنقولة كان قد جرى نقلها إلى بلدة زُرق بالتزامن مع حملة جمع السلاح التي أطلقها الرئيس المعزول عمر البشير في دارفور بالعام 2016، مشيراً إلى أن نقلها يجئ كتقديرات عسكرية لقيادة القوات وتحسباً لأي طارئ.
وعلى الصعيد السياسي في السودان تعذر التوقيع على الإتفاق النهائي في الأول من أبريل الجاري والسادس منه، بسبب العقبات التي إعترضت مسار عمل بعض اللجان.
وحسب المصفوفة التي أعلنت في وقت سابق فإن 11 أبريل كان يفترض أن يكون موعداً لإعلان هياكل السلطة بعد توقيع مسودة الدستور في 6 أبريل وهو ما تعذر الإيفاء به بسبب العراقيل التي وضعها فلول النظام السابق، مما جعل البلاد في حالة من التوتر بفعل الشائعات وحملات التشويه والشيطنة.
من جانبه أكد الخبير والمحلل السياسي حاج حمد عبد الكريم على حرص نائب رئيس مجلس السيادة وقائد وقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو على حفظ الأمن والإستقرار في البلاد، ومنع التفلتات التي تحدث هنا وهناك. وأكد عبد الكريم أن هناك تحركات مريبة تقودها بعض الجهات تهدف للسيطرة على مقاليد الحكم عبر الإنقلاب وإغلاق الطرق وإشعال التوترات وإثارة النعرات القبلية.
وقال حاج حمد أن مدرعات الدعم السريع تتحرك لحماية الإنتقال والمواطنين، ودعم العملية السياسية الجارية حالياً، وتأمينها من المخربين حتى تصل إلى نهاياتها. وأضاف عبد الكريم أن الجهات التي تحاول إستغلال الحدث للترويج بإقتراب الإشتباك هم واهمون، ويسعون لشق الصف والفتنة، مشدداً على أن تحريك المدرعات إجراء طبيعي لحماية البلاد من الخطر.