دعوات لقطع الطريق أمام قوى الردة الساعية لتصفية الثورة
دعت أحزاب سياسية وتنظيمات ثورية إلى وحدة قوى الثورة لقطع الطريق أمام عمليات قوى الردة، المتمثلة في الكيانات الباحثة عن الامتيازات والثروة، لتصفية الثورة.
وعقدت مجموعة من الكيانات الحزبية والمدنية والثورية لقاءً، تحت شعار (نحو وحدة قوى الثورة).
وشارك في اللقاء كل من الحزب الاتحادي ــ المركز العام وهيئة محامي دارفور والتيار الاتحادي الحر ولجنة المفصولين تعسفياً ومعهد السودان للديمقراطية وحقوق الإنسان وحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور وكتلة كنداكات شرق النيل وكتلة كنداكات أم درمان والمجتمع المدني والجبهة الوطنية العريضة وحزب البعث الأصل.
وقالت هذه الكيانات، في بيان مشترك بحسب (الديمقراطي)، إن اللقاء جرى “من أجل وحدة قوى الثورة لمنع قوى الردة الممثلة في اللجنة الأمنية الانقلابية والأحزاب والكيانات المسلحة وغير المسلحة الباحثة عن الامتيازات والثروة والتي ساهمت في في صناعة الانقلاب وباتت تشكل الحاضنة السياسية والاجتماعية له، ودفعاً لإفشال محاولاتها وقطع الطريق لعملياتها بهدف تصفية الثورة الباسلة”.
وأشارت إلى أنها “بادرت، كخطوة عملية، للبحث في سبل وأشكال المقاومة المتجددة لإسقاط انقلاب تحالف سلطة الرأسمال العسكري والمدني الكليبوقراطي الآثم”.
وتناول الاجتماع البحث لاستعادة الحكم المدني والتحول الديمقراطي بهدف بناء البرنامج الوطني الديمقراطي المتكامل المشترك لمرحلة الإسقاط وما بعدها.
وأمنت مخرجات الاجتماع على “ضرورة وحدة كافة قوى الثورة تحت مظلة تجمُّع أو جبهة واسعة واحدة للعمل معاً في كافة الاتجاهات لإسقاط الانقلاب واستنهاض قيم ثورة ديسمبر الممثلة في شعار (حرية، سلام، وعدالة)”.
ودعا الاجتماع لتوسيع باب المشاركة والإسهام وتفعيل الدعوات لكافة التنظيمات والكيانات السياسية والاجتماعية والمهنية ولجان المقاومة وتكوينات المزارعين والحرفيين والطلاب والشباب ذات الأهداف الاستراتيجية المشتركة المرتبطة بتحقيق المدنية والديمقراطية والانخراظ الفوري في أعمال المقاومة التنظيمية عبر التجمع الواسع الذي سيقدم قراءته النقدية لتجربة تحالف قوى الثورة والتغيير السابقة وبناء برنامجه على مفاهيم وقيم ثورية منفتحة تجاه كافة قوى الثورة الحقيقية.
وأهاب المجتمعون بكافة قوى وتنظيمات الثورة بالداخل وخارج البلاد، ممن لم تصلهم الدعوة للتواصل والانخراط عبر تمثيل مندوبيهم والدفع بأفكارهم اصطفافاً واحداً ومتحداً لأجل تحقيق سودان المستقبل المدني الديمقراطي.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.