بسبب 50 دولارا.. سيدة مصرية تضع وليدها ميتا أمام المستشفى وموجة غضب تجتاح منصات التواصل

أثارت قضية سيدة في محافظة القليوبية بمصر موجة غضب عارمة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن توجهت إلى مستشفى حكومي لتضع مولودها فرفض استقبالها لأسباب مادية إلى أن وضعته ميتا أمام باب المستشفى.

وتابع برنامج “شبكات” (2023/4/5) تفاصيل هذه القضية التي اعتبرها الناشطون إهمالا في حق السيدة وابنها، رغم أنه من حق المواطن المصري تلقي العلاج في حالات الطوارئ والحوادث في المستشفيات الحكومية والخاصة والاستثمارية لأول يومين مجانًا، وفي اليوم الثالث يخير في البقاء على نفقته، وفقا لقرار الحكومة منذ عام 2014.

وتعود أحداث القضية إلى محافظة القليوبية، حيث توجهت سيدة جاءها المخاض إلى مستشفى كفر شكر المركزي، وطلبت استقبالها لتوليدها، لكن الطاقم الطبي في المستشفى رفض إجراء العملية إلا بعد دفع 1600 جنيه، أي ما يعادل حوالي 50 دولارا.

ونظرا للظروف الاقتصادية للعائلة البسيطة، فإنها لم تستطع دفع المبلغ المطلوب، واحتجّت قريبتاها أمام الطاقم الطبي، وبعد مشادة داخل المستشفى بسبب عدم القدرة على الدفع، خرجت السيدتان رفقة المرأة الحامل إلى باب المستشفى، وكانت السيدة منهكة جدا، فهبط ضغط دمها ولم تستطع الوقوف، ولم يستمر الأمر أكثر من دقائق حتى وضعت السيدة مولودها على الأرض، لكنه كان ميتا.

بعد ذلك، تقدّم زوج السيدة الحامل ببلاغ رسمي ضد المستشفى، وقال في إفادته للشرطة إنه رغم تبرع أحد الحاضرين بالمبلغ، رفضت الطبيبة المناوبة إجراء العملية بحجة أن الوقت لم يعد مناسبا وأن الحالة تعقدت أكثر.

يذكر أن أمانة المراكز الطبية أعلنت فتح تحقيق في الحادث، وقالت: “بدأنا إجراءات تصحيحية جذرية في المستشفى، ونعمل على إصلاح سلبيات المستشفى في أسرع وقت”.

من المسؤول؟
وأثار مشهد السيدة أمام المستشفى موجة غضب عارمة لدى المصريين، حيث اعتبرت الناشطة آيات أبو مسلم أن الرحمة منزوعة من قلوب هذا الطاقم الطبي، وكتبت: “دي لو قطة بتولد هنرحمها، مش بني آدم، حسبي الله ونعم الوكيل، فعلًا مبقاش في رحمة في قلوب الناس، ربنا يسترها علينا الزمن ده”.

بدوره، أشار المغرد أحمد علاوي إلى أنه لم يعد هناك فرق كبير بين المستشفى العمومي والخاص من حيث التكاليف، وكتب: “مستشفى الحكومة بقت قريبة من الخاص في الفلوس، رغم أن المعاملة بيحسسوا الناس إنهم بيشحتو منهم”.

من جهته، طالب الناشط جمال زين الدين بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، وقال: “يجب محاسبة مسؤولي مستشفى كفر شكر واتخاذ أقصى العقوبات، لقسوة القلوب وقلة الضمير وعدم أداء الواجب الوظيفي”.

بدوره، ربط المغرد خالد حمود الحادث بسوء الإدارة في البلاد، وقال: “سوء الإدارة هو اللي هيضيع البلد دي، ازاي مريض يروح المستشفى ويترفض، ده مبيحصلش في دول الموز أو حتى دول الحروب، لنا الله”.

أما الناشط أبو فارس فحمّل المسؤولية للأسرة التي كان من المفترض أن تكون على دراية بتكاليف المستشفى، وكتب: “بصرف النظر عن أن ده عدم إحساس وشي مهين، لكن… اللي رايحة تولد دي مش عارفة أن فيه مصاريف وأجرة دكتور وفتح مستشفى. يعني بلاش برضو تزودها أوي، ما هو كل شي معروف وله تمن”.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة