«عزل هلال» يقدم دليلاً جديداً على تنامي الصراعات بـ«مجلس الصحوة»
أدى قرار بعزل الزعيم الأهلي، موسى هلال، من منصبه كرئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني، إلى كشف تنامي الصراع داخل الكيان الأهلي المسلح، بنقله إلى مستوى جديد.
وعانى مجلس الصحوة، أخيراً من انقسامات عديدة، وزعته على عدة كيانات أبرزها مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة موسى هلال، مجلس الصحوة الثوري الديموقراطي، مجلس الصحوة الثوري للتصحيح والتغيير، مجلس الصحوة الثوري السوداني- القيادة الجماعية، مجلس الصحوة الثوري القومي.
وأصدر المكتب القيادي الأعلى لمجلس الصحوة الثوري السوداني، الجمعة، قراراً بعزل موسى هلال من منصبه، بزعم ارتكابه لمخالفات وخروقات لدستور المجلس.
واتهم المكتب في بيان بحسب سودان تربيون، رئيس المجلس، بالإشراف والمشاركة في عملية التجنيد والعسكرة الجارية في إقليم دارفور.
وشكا حاكم دارفور، مني أركو مناوي، في وقت سابق، من تصاعد وتيرة التجييش والتجنيد في الإقليم، وذلك في سياق الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأبدى البيان حنق الموقعين على ما اسموه مشاركة هلال في حملة لإطلاق الرئيس المعزول عمر البشير، والانخراط في أنشطة معادية للثورة السودانية.
من جانبه، نفى مجلس الصحوة الثوري السوداني، في بيان أطلع عليه (سودان تربيون)، عزل رئيسه موسى هلال، مجدداً الولاء والثقه فيه كرئيس وقائد وزعيم للمجلس.
ووصف البيان قرار العزل بـ”المضلل”، وقال إنه صدر عن مفصولين بتهمة خيانة الأمانة، يعملون لتنفيذ أجندات مشبوهة.
وأبدى البيان انزعاجه من الزج بأسماء قيادات بارزة في المجلس العسكري الانتقالي، دون مشورتهم، كما أنكر التهم التي سيقت لهلال وعلى رأسها المشاركة في عمليات الحشد والتجييش في دارفور.
ولم تحصن جهود هلال السياسية، ومساعيه لحل أزمة إقليم دارفور بطريقة سلمية، المجلس من الانشقاقات، كما لم تتوقف الاتهامات بحقه في المشاركة بارتكاب فظائع في دارفور في الفترة من 2003 – 2008، هذا وإن درج على نفي التهمة بشكلٍ قاطعٍ ومستمر.