تعليق من جبريل ابراهيم بشأن تأجيل توقيع الاتفاق النهائي
قال القيادي البارز في تحالف الكتلة الديمقراطية، رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، إن تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، يساهم في خلق قدر أكبر من التوافق بين المكونات السياسية، الأمر الذي يصب في المصلحة الوطنية.
وتحدث جبريل إبراهيم، في مقابلة مع قناة الحدث، رصدها (سودان تربيون) عن أنه ليس جزءاً من المجموعة الموقعة على الاتفاق، ولكنه أوضح أن معطيات الواقع تقول إنه لا يمكن التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، في موعده المزمع اليوم.
وشدد على أن التأجيل يعطي مساحة لجهود تقريب وجهات النظر، وفي ذات الوقت يصيب القوى التي وصفها بأنها تريد الاستئثار بالسلطة، بحالة من الإحباط.
ورفض جبريل في المقابلة، حصر الحديث عن أسباب تأجيل التوقيع، في قضية دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وأضاف: “الدمج جزء من العوامل التي قد تحول دون التوقيع على الاتفاق”، واستدرك: “رأي الشعب السوداني، والشارع السوداني، والقوى السياسية، والقوى النظامية رأي سالب اتجاه ما يجري، وقراءة هذا الواقع ربما جعل المقدمين على الاتفاق يترددون في مواقفهم”.
وأكد مساندتهم لكل الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمة بين أبرز قوتين عسكريتين في البلاد، قائلاً إن “حدوث مواجهات بينهما ليس في صالح أحد”.
وفي منحى متصل، نفى جبريل أن يكونوا دعاةً لاستخدام القوة والعنف لمناهضة العملية السياسية الجارية.
وعدَّ أحاديث قادة الكتلة الديمقراطية عن الاحتجاجات والتعبئة وإغلاق الشوارع، بأنها وسائل سلمية لمناهضة الأوضاع القائمة، كثيراً ما استخدمتها قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي في تحقيق أهدافها.
وقال: “من يرفضون الحوار هم من يبحثون عن بدائل للحوار”.
ونفى إبراهيم أيِّ اتجاه من جانبهم للتوقيع على الاتفاق الاطاري.
وكشف عن توافقات كبيرة بينهم وقادة المركزي بشأن إعلان سياسي يتجاوز الاتفاق الإطاري، مشيرا إلى أن نقاط اختلافهم تتمحور حول الأطراف الموقعة وأدوارها.
وسخر جبريل من وصف الكتلة الديمقراطية بأنها فصيل يدافع عن مصالح نظام المعزول البشير.
وأشار إلى أن قوى الإطاري تضم في ثناياها أحزاباً وشخصيات شاركت البشير حتى لحظة سقوطه، وسمى منهم، القياديان بالحزب الاتحادي الديمقراطي، محمد الحسن الميرغني، وإبراهيم الميرغني، والأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام”.