مبارك اردول يكتب .. لماذا وضعية البشير كانت أفضل من البرهان اليوم ومع ذلك سقط نظامه
مبارك اردول يكتب :
لماذا وضعية البشير كانت أفضل من البرهان اليوم ومع ذلك سقط نظامه
*كان للبشير لحظة السقوط حركة اسلامية ومؤتمر وطني (موحدة على الاقل) وحلفاء يمثلان حاضنته السياسية ولهم خبرة في الحكم لاكثر من ثلاث عقود.
*كان يحظى بولاء المنظومة الامنية كاملة وكانت موحدة بقيادته خاصة القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة.
* كانت قوات الدعم السريع تعمل تحت إمرته وقيادته.
* كانت كل حركات الكفاح المسلح في الخارج وفي الأرياف لذلك تهديدها كان اقل وايضا لم تكن هنالك معارضة قوية في المركز ملتصقة بالجماهير كما اليوم.
* كانت علاقاته وتحالفاته مع بعض الدول اقليمية وعربية وقارية ممتازة حتى الولايات المتحدة الاميركية بدأت تراجع سياساتها تجاهه وتخفف العقوبات المفروضة عليه وبدأت تتعامل وتتعاون معه .
*ما سقط البشير هو انسداد الافق السياسي في البلاد وفشله في خلق توافق شامل خلال حوار الوثبة الذي ابتدره وانتهى الحوار لملهاة سعى لتمديد فترة حكمه وتشبثه بالكرسي الي اجل غير معلوم ، فضلا عن ان سياساته الاقتصادية الخاطئة قد اجبرت مواطني المدن للخروج ضده وبمجهود بسيط من المعارضة حينها انتهى عهده .
ما نقوله أن على قائد الجيش أن يعمل تقدير موقف (بلغة الجيش ) ولا يقحم نفسه والمؤسسة العسكرية في هذا النفق مع قوى سياسية اقل تاييدا وبكثير مما حظي به سلفه وواقع معقد اكثر مما كان عليه البشير يوم السقوط، ومازال هنالك فرصة لمعالجة الاوضاع.