خبير عسكري ينتقد دمج الدعم السريع والحركات في الجيش
استنكر أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية اللواء ركن معاش محمد خليل الصايم، أي اتجاه لتكوين قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح، مضيفًا خلال حديثه لـ”الترا سودان”، أنه وبصفته عسكريًا سابقًا، يعتبر القوات المسلحة “مؤسسة راسخة وضاربة الجذور”، وأنها يجب أن تستوعب القوات الأخرى بمعاييرها، وليس بمعايير الاتفاق الإطاري أو معايير أي وثيقة أخرى.
استنكر الخبير العسكري اللواء ركن معاش محمد خليل الصايم، النص الذي يدعو لاستيعاب القوات في الجيش بشرط إجادتهم القراءة والكتابة
واستنكر الصايم النص في مسودة الاتفاق النهائي الذي يدعو لاستيعاب القوات في الجيش بشرط إجادتهم القراءة والكتابة، وتابع: “هذا أمر مرفوض تمامًا، فلا يمكن أن تكون إجادة القراءة والكتابة معيارًا للقبول في القوات المسلحة في القرن الواحد وعشرين؛ نحن نريد قوات مسلحة تواكب التقنية التي تدور في العالم أجمع، والتطور في التسليح والتدريب وفي أساليب القتال، فكيف يجب تشكيل قوة من القوات الموجودة لتشكيل نواة جديدة للقوات المسلحة؟”، وأضاف اللواء ركن معاش: “هذا أمر مرفوض”.
ورفض الصايم ما اعتبره التدخل الأجنبي في إصلاح القوات المسلحة، وشدد على أنه يجب أن يتم الإصلاح بلجنة وطنية من خبراء وطنيين ومتقاعدين، مشيرًا إلى أن التدخل الأجنبي الآن “واضح”، وأن من يدير الاجتماعات من الآلية الثلاثية والرباعية كلهم أجانب – بحسب تعبيره.
وقال الصايم إن الطريق نحو إصلاح القوات المسلحة ليس صعبًا، مؤكدًا أن كل هذه القوات هي قوات خارج القوات المسلحة ورديفة لها، وزاد: “وهي تضعف القوات المسلحة ويجب أن ينزع سلاحها وتسريحها وإعادة دمجها”، مؤكدًا أن ذلك “ممكن وفقًا لقانون القوات المسلحة”.
وقال الصايم إن الأمم المتحدة يمكن أن تساعد فنيًا، وتساءل عن حجم القوات وتعدادها، مشيرًا إلى أن الأجهزة النظامية يجب أن تمثل نسبة (3) إلى (4)% من العدد الكلي للسكان في الدولة لتفادي إرهاق الخزينة والارتقاء بقوات مسلحة ذات مستوى عالٍ و”مُمَكّنة” لأن حدود السودان شاسعة ومهما سُلحت من قوات لن تكفي لتغطيتها – بحسب قوله.
وشدد اللواء معاش الصايم على أهمية أن تتكون لجنة أمنية من خبراء متقاعدين وخبراء عسكريين بالخدمة، ليقوموا باستيعاب الأفراد وفقًا لمعايير القوات المسلحة ومعايير القوات التي لا تتضارب مع أي معايير أخرى.
واعترف الصايم بحدوث خلل كبير وصفه بأنه “طارئ” في القوات المسلحة، بسبب “الأدلجة”، التي قال بأن القوات المسلحة كابدتها بجانب الولاء للحركة الإسلامية. مشيرًا إلى أن المدنيين هدفهم تطهير القوات المسلحة من الإسلاميين، مؤكدًا أنه يتفق معهم في ذلك، لكن المشكلة الأخرى كما يراها الصايم، هي دمج الدعم السريع والحركات المسلحة داخل الجيش.