رجل الأعمال روسي يفغيني : السودان مركزا استراتجيا مهما
تحدث رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين لوسائل إعلام روسية حول الوضع في السودان وذلك خلال مقابلة صحفية تحدث خلالها عن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة الى الخرطوم ودورها في تقوية العلاقات بين الخرطوم وموسكو، حيث علق عليها السيد بريغوجين بأنها زيارة تؤكد الأهمية التاريخية للعلاقات بين روسيا والسودان، وتسعى لرفع سقف التعاون في مختلف المجالات الحيوية والإقتصادية بين البلدين.
وفيما يخص التصريحات الأخيرة للسفير السوداني في موسكو التي شدد فيها على ضرورة إعادة الرحلات الجوية المباشرة بين الخرطوم وموسكو.
قال رجل الأعمال الروسي يفغيني برغوجين حول هذه التصريحات بأنها جاءت في الوقت المناسب لتعزيز العلاقات بين الدولتين، وربط جسر الصداقة بين الشعبين من جديد، كما ثمن السيد بريغوجين هذه الخطوة التي من شأنها أن تعيد للخرطوم قيمته التي فقدها منذ ومن بعيد بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليه، وقال أن الخرطوم يعتبر مركزًا استراتجيا و لوجستيًا مهمًا تم التقليل من شأنه، ويجب تصحيح هذا الوضع.
كما تحدث أيضا عن الوضع الإقتصادي والسياسي في السودان حيث قال أن الوضع في السودان سئ للغاية خاصة وأن البلاد تعيش في ظل عقوبات غربية أثقلت كاهل الإقتصاد السوداني الذي بدوره انعكس سلبا على الظروف المعيشية للمواطن البسيط، كما ثمن السيد بريغوجين المجهودات التي يقوم بها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في سبيل الحفاظ على استقرار البلاد رغم ما تعانيه من تدخلات غربية سافرة لزعزعة استقراره.
كما أثنى على التحالفات التي قام بها البرهان مع أهم القادة السياسيين والعسكريين في البلاد على غرار حميدتي ومحمد الأمين ترك وإبراهيم جبريل ومنى مناوي أركو، والتي ساهمت في الوقوف في وجه التهديدات الغربية والتدخلات التي تريد دول الغرب القيام بها في السودان.
وحذر رجل الأعمال الروسي القائمين على الأمر في السودان من جهات تحاول تمزيق السودان من خلال بث الفتنة في البلاد بين مختلف شرائحه السياسية والعسكرية ملمحا إلى التلاعبات التي يقوم بها رئيس بعثة اليونيتامس في السودان فولكر بيرتس مع مسؤولين من الأمم المتحدة وسفيري بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لخلق حالة عدم استقرار في البلاد والتي تخدم مصالح الدول الغربية.
ودعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للقيام بدوره في دعم استقرار البلاد.
وتمنى أن لا تبقى روسيا في معزل عن إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها السودان، وتكلم عن فتح باب من المشاروات مع قوى سياسية إقليمية كالحزب الشيوعي لمناقشة مختلف الحلول التي قد تقود لسودان أفضل.