انطلاق ورشة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بفندق السلام
إنطلقت صباح اليوم بفندق السلام روتانا، ورشة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، والتي تنظمها وزارة الصحة الإتحادية ممثلة في الإدارة العامة للصيدلة بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان، والتي تختتم بعد غد الثلاثاء.
وقال مدير الإدارة العامة للصيدلة د.نجم الدين مجذوب في تصريح صحفي عقب الجلسة الإفتتاحية للورشة أن قضية مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية من القضايا الصحية المهمة جداً، مضيفاً ولذلك أُدرجت أخيراً في قضايا الصحة المتعلقة بالأمن الصحي لجهة أنها أصبحت تشكل تهديداً صحياً كبيراً مما إستدعى الوزارة وبالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان لتنظيم الورشة لتنفيذ الخطة القومية لبرنامج مقاومة المضادات الحيوية، وأضاف بداية لمعالجة المشكلة التي تشكل مهدداً أمنياً على مستوى السودان والعالم.
ولفت مجذوب إلى أن في السنوات الأخيرة أن كثير من الميكروبات لا تستجيب للمضادات الحيوية ومضادات الميكروبات مما يعد عبئاً صحياً بإستعمال المزيد من المضادات والأمر الذي يتطلب رفع الوعي الصحي، ونوه إلى أن الورشة مهمة في كيفية وضع الموازنات من البرامج الصحية لمعالجة المشكلة.
وأشار مجذوب إلى أن التدريب على يد خبير عالمي من رئاسة الصحة العالمية بجنيف وتشارك فيه كل القطاعات ذات الصلة بالقضية وقال أن قضية المضادات الحيوية ليست خاصة بالوزارة حيث يوجد كثير من الشركاء فالمقاومة للمضادات في المجال الصحي، الزراعي، الحيواني، البيئة وغيرها توحيداً للجهود من خلال الورشة.
ووصف مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان د.نعمة عابد الورشة بالمهمة بإعتبار أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية عبء كبير جداً على الصحة العامة، فعالمياً 6 ملايين مواطناً يتوفون سنوياً بسبب هذه المقاومة بالإضافة إلى العبء الإقتصادي بإستخدام مزيد من المضادات أو الوصفات من قبل الكادر الطبي والتي يمكن أن تتضمن مضادات غير متوفرة وعادة يكون سعرها عالي مما يؤثر على المواطن.
وقال عابد أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية متعددة القطاعات فلا تخص وزارة الصحة فقط بل كذلك الثروة الحيوانية، الزراعة، المجلس الأعلى للبيئة، والقطاع الخاص.
وأضاف أوصي المواطن بعدم استسهال أخذ المضادات الحيوية، ولابد من إستشارة الطبيب فمضار إستخدامها دون الإستشارة تكون أكثر من الفائدة المرجوة منها، وكذلك على مقدم الخدمة عدم التساهل في كتابتها.
وقطع عابد بأن الخطوة الأولى والمهمة وضع خطة واضحة وبميزانية محددة ومطلوبة مخصصة من الحكومة وكذلك المانحين لتوفير الموارد المطلوبة للتدخلات للحد من إنتشار الجراثيم المقاومة لصالح صحة المواطن.
من جانبها قالت مسؤولة ملف البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية والصحة الواحدة بالمنظمة مكتب السودان الاستاذة إنجي محمد أن الورشة تأتي في إطار الدعم المستمر لوزارة الصحة في وضع ميزانية للخطة القومية لمكافحة البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية بمشاركة الخبير من رئاسة الصحة بجنيف الكسندر .
وأشارت إلى أن الهدف منها جمع كل الأطراف المعنية ولمدة ثلاثة أيام لوضع خطة قومية مشتركة تحتوي على أنشطة متعددة للقضاء على هذه المقاومة وعقب وضع الأولويات تحديد الميزانية المطلوبة مما يساعد السودان في توفير خطة قومية واضحة المعالم بميزانية محددة، بحيث تكون ملزمة للصحة وكافة القطاعات.