حاكم إقليم دارفور يفتتح مسجد الفاشر العتيق
إفتتح حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ووالي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن ووزير ديوان الحكم الإتحادي مهندس محمد كورتكيلا صالح اليوم مسجد الفاشر العتيق بعد إعادة تشييده بصورة جديدة بتمويل من رئاسة الجمهورية سابقا ومجلس السيادة الإنتقالي الحالي.
وأعلن حاكم إقليم دارفور عن تبنيه لتدريب وتأهيل الأئمة بالأزهر الشريف بجانب تشييد مرافق بالمسجد وإيجاد معالجة لمسألة السطوع الحاد لضوء الشمس داخل للمسجد عبر القبة.
ووجه خلال مخاطبته المصلين عقب أداء صلاة الجمعة بحضور والي ولاية وسط دارفور والقيادات وأهل الفاشر الذين توافدوا من كل أحياء المدينة وجه لجنة المسجد بضرورة إعداد تصور بشأن إحتياجات معالجة القبة.
وجدد إستعداد حكومة الإقليم لدعم ومساندة المسجد حتى يضطلع بدوره على الوجه الأكمل. وقال أن عملية تشييد المسجد ليست صعبة وإنما الصعوبة تكمن في كيفية المحافظة عليه.
من جهته أكد والي شمال دارفور إستمرار دعم حكومته لتكملة ماتبقي من مشروعات المسجد.وطالب حاكم الأقليم ووزير ديوان الحكم الإتحادي بأن يكونوا سندا وعضدا للولاية حتى تتمكن من تكملة الأعمال الإضافية بالمسجد، ووجه لجنتي المسجد والإسناد بمواصلة عملهم من أجل تكملة العمل.
وأشار إلي أهمية دور المسجد في تعليم الأمور الدينية للمسلمين وتعزيز السلام والإستقرار والتعايش السلمي ونشر قيم المحبة والأخوة والتسامح ونبذ خطاب الكراهية والجهوية. وعبر عن شكر وتقدير الحكومة لكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح تنفيذ المشروع.
وترحم على روح الفقيد أمام وخطيب مسجد الفاشر العتيق مولانا عبد اللطيف بشير إبراهيم الوالي الذي لبي نداء ربه الأيام الماضية بمدينة الفاشر.
فيما أوضح مدير ديوان الأوقاف الإسلامية آدم زكريا محمد أن مسجد الفاشر العتيق قد تم تشييده منذ العام 1933م وظل يواصل رسالته كمنارة إسلامية حتى العام ٢٠١٧م .
وقال أن مشروع تشييده قد تم بتمويل من رئيس الجمهورية السابق عمر البشير، الا ان العمل توقف عقب إندلاع ثورة ديسمبر المجيدة العام 2019م ومن ثم تواصل به بدعم من الحكومة الحالية حتى وصل المشروع بهذه الصورة. وأشاد بكل الجهات التي ساهمت في إنجاحه، وطالب الخيرين بضرورة تقديم يد العون لتكملة المشروعات الأضافية.
وكان أمام وخطيب مسجد الفاشر العتيق دكتور عيسي داؤد مدير مركز الدعوة والإرشاد بجامعة الفاشر قد أشار في خطبته إلى فضل تشييد وإعمار المساجد، وحث الناس على تقوى الله والمحافظة على الصلوات بجانب تعمير بيوت الله بالصلوات والدعوة والمحافظة على المسجد.
ويذكر أن المسجد قد شهد تدافعا كبيرا من المصلين منذ الساعات الأولى للنهار وقد ضاقت سعته مما اضطر الكثيرون لاداء الصلاة بالساحات الخارجية للمسجد.