عمّال مصنع (لولي) يشكلون دروعاً بشرية أمام الجرافات لعدم إزالة مصنعهم
شكل عمال مصنع لولي للمنتجات الغذائية درعاً بشرياً أمام الجرافات التي كانت بصدد إزالة جزئية من المصنع لحوالي متر واحد، فيما ألقى عدد من العمال بأنفسهم أمام مقدمة الجرافة التي كانت تفصلهم منها سنتميترات قليلة.
وقال منسوبون للمصنع إن هنالك قرار صدر قبل 24 ساعة لهدم وإزالة جزء من المبنى، وعبّر المعتصمون أمام المصنع بقولهم: كيف يصدر قرار الإزالة قبل 24 ساعة ويتم التنفيذ في الصباح الباكر مشيرين لعدم إعطاء المصنع المساحة الزمنية الكافية لمراحل التقاضي العادلة.
ومن جهتة قال مدير العلاقات العامة بالشركة أسامة بلبل إنهم تفاجأوا الثلاثاء حوالي الساعة الحادية عشر صباحاً بصدور قرار بإزالة واحد متر من المصنع،
وأضاف أنهم تفاجأوا أيضاً في صباح اليوم عند الساعة التاسعة صباحاً وقبل مرور 24 ساعة على القرار بقدوم آليات الهدم والكسر أمام المصنع لتنفيذ الإزالة.
وقال إن مساحة المتر المتنازع عليها وبحسب إفادة المساحين بين مصلحة الأراضي والمصنع قد يكون خطأ في التسليم وذلك بسبب أن المتر يقع في سطح خرصاني ضخم تم تسليمه قبل أكثر من أربعين عاماً، وقال بلبل إنهم يطالبون مجلس السيادة ممثل في رئيس مجلس السيادة بواسطة الأمين العام الفريق محمد الغالي بالتدخل العاجل لتظلم شركتهم من قرارات ولاية الخرطوم،
وقالت سكرتير مجلس الإدارة كوثر عوض بخيت: كان من المفترض أن تقوم الجهة المختصة بدارسة القرار من كل النواحي وتراعي المسائل المعيشية والبيوت التي فتحها المصنع لما يقارب حوالي 2000 عامل وتراعي الأضرار المادية والنفسية.
وقالت إن تحجيم المصنع وإلحاق الضرر به يعني تحجيم عدد الموظفين والعمال بداخله مما ينتج ذلك عن أضرار معيشية واقتصادية كبيرة يدفع ثمنها مئات العمال والموظفين البسطاء،
وقال العامل علاء الدين حسن إنه لا يتحيز للمصنع ضد الولاية ولا يتحيز للولاية ضد المصنع، ولكن قرار الإزالة سيفقده وظيفته ووظائف عدد كبير من العمال.
وقال إنه يرجو من السيد الوالي المحترم النظر بعين الرحمة والمسؤولية لعدد كبير من العمال والموظفين وآلاف أفراد الأسر الذين سيكون أبناؤهم وأولياء أمورهم من غير عمل خاصة وأن الكثير من العمال والعاملات بينهم الأرامل ومحدودي الدخل ومنهم أبناء شهداء وأيتام،
.
وقال: لذلك نرجو من المسؤولين النظر بعين الرحمة والمسؤولية والمحافظة على تماسك المجتمع ما أمكن، وقال ربيع عجب فني مجاور للمصنع إن هنالك حملات استهدافية للمصنع ولا يعي المستهدفون أنهم يستهدفون الأسر الصغيرة وربما الفقيرة
وقال: إذا كانت مشكلة المصنع متر واحد فإن مشكلة ميدان جاكسون والاستاد والسوق العربي آلاف الأمتار قد تربع عليها الفريشة والباعة بعد أن سيطروا على الشارع العام