تحالف حميدتي مع أحزاب الكتلة الديمقراطية هل سيرجح كفته؟
شهدت الفترة الماضية تصاعد في حدة الخلاف بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وهذا بعد أن تبين لقائد الدعم السريع في ظل الصراع الذي وصف بانه على السلطة وفي ظل اثارة الجدل بشأن دمج قوات الدعم السريع في قوات الجيش السوداني.
وكان البرهان ومساعداه شمس الدين الكباشي والفريق أول ياسر العطا تحدثوا في مناسبات اجتماعية مختلفة عن ضرورة التسريع في عملية دمج قوات الدعم السريع لإتمام المرحلة النهائية من الإتفاق الإطاري وقول البرهان أنه ما كان ليقبل بالإتفاق لو لم يحتوي على بند دمج قوات حمدتي في الجيش، وهذه التصريحات أثارت الكثير من الجدل في ظل دعم ومساندة حميدتي مع عدة أحزاب سياسية تابعة للكتلة الديمقراطية ، خاصة وأن أحزاب الكتلة الديمقراطية هي الأخرى انتابها الخوف مما قد يقدم عليه البرهان في الأيام القادمة، خاصة وأن هناك أخبارا تداولتها صحف سودانية تقول أن البرهان كان على وشك حل مجلس السيادة السوداني وتشكيل مجلس عسكري لحكم البلاد لحين تعيين رئيس وزراء جديد.
وتشير المعلومات الى أن حميدتي ظل في حالة تواصل مع قادة أحزاب الكتلة الديمقراطية لتعزيز موقفه من الاتفاق الاطاري وقدم شرحا موسعا للأسباب التي دفعته للقيام بهذا، وهو ما اتفق عليه جميع الحاضرين وأيدوا موقف حميدتي لما رأوا فيه من الصواب والحكمة.
وتجدر الإشارة أن حميدتي كان قد عارض فكرة الإنقلاب الذي قام به البرهان في 25 من شهر أكتوبر 2021، وقد لمح بهذا في العديد من المرات إلى أن خرج عن صمته وصرح به مباشرة أمام العلن بأن الإنقلاب كان خطأ كبيرا قام به البرهان، لهذ لقى حميدتي الدعم اللازم من الأجزاب المدنية للقيام بإنقلاب على البرهان.
كما يجدر التنويه بأن معطم القوى المدنية التي تشكل الكتلة الديمقراطية هي في الحقيقة تحالف لحركات مسلحة كبيرة، وهو ما سيسهل الأمر على حميدتي من أجل إنجاح مساعيه.