روسيا وأوكرانيا: الولايات المتحدة تؤكد صعوبة الوصول لحطام الطائرة المسيرة التي سقطت في البحر الأسود
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن الطائرة المسيرة التي سقطت في البحر الأسود أصبحت الآن على عمق أكثر من 1200 متر، ولذا سيكون من الصعب استعادة حطامها.
وتحاول واشنطن وموسكو استعادة حطام المسيرة وسط روايتين متضاربتين بشأن ملابسات سقوطها يوم الثلاثاء.
وتحدث وزيرا الدفاع الروسي والأمريكي هاتفيا بعد الحادث. وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنه من المهم إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة.
وفي بيان صدر بعد المكالمة الهاتفية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرغي شويغو ألقى باللوم في الحادث على “زيادة أنشطة الاستطلاع ضد مصالح الاتحاد الروسي”. كما وصف مهمات الطائرات المسيرة الأمريكية قبالة سواحل القرم بأنها “استفزازية”.
وتقول الولايات المتحدة إن طائرتين عسكريتين روسيتين اعترضتا المسيرة، مما تسبب في تحطمها، وهو ما تنفيه موسكو.
وأوضحت أنها أسقطت الطائرة المسيرة، وهي من طراز إم كيو 9 ريبر، بعد أن أصبحت “غير قابلة للطيران”، عندما اعترضتها مقاتلة روسية، لكن موسكو نفت هذه المزاعم.
محاولات روسية للعثور على حطام المسيرة
أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، متحدثا عبر التلفزيون الرسمي، أن موسكو تحاول العثور على حطام الطائرة.
وقال باتروشيف: “لا أعرف ما إذا كنا سنتمكن من استعادتها أم لا، لكن يجب القيام بذلك”.
ومنذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا رحلات المراقبة، على الرغم من أنها تعمل دائمًا في المجال الجوي الدولي.
وقال باتروشيف إن وجود المسيرة في البحر الأسود “تأكيد” على ضلوع الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب.
وقال المسؤول البارز في واشنطن، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تبحث أيضًا عن الطائرة، لكنه أكد على أنه إذا سبقتهم روسيا في الوصول إليها، “فإن قدرتهم على استغلال معلومات استخباراتية مفيدة ضئيلة بشكل كبير”.
وكرر فحوى هذه الرسالة الجنرال مارك ميلي، الذي قال إن الولايات المتحدة اتخذت “إجراءات للحد من الضرر” لضمان عدم وجود أي معلومات قيمة على الطائرة التي تم إسقاطها.
روايات متضاربة
قالت الولايات المتحدة في بيان إن طائرات روسية ألقت الوقود على المسيرة عدة مرات قبل وقوع اصطدام.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، البريغادير جنرال بات رايدر، للصحفيين إن الطائرة المسيرة “كانت غير قابلة للتحليق ولا يمكن السيطرة عليها”، مضيفا أن الاصطدام أضر على الأرجح بطائرة روسية.
ونفت روسيا قيام طائرتين مقاتلتين من طراز Su-27 بأي احتكاك بالطائرة الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة بدون طيار تحطمت بعد “مناورة حادة” وأنها كانت تحلق مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها.
وتصاعدت التوترات حول البحر الأسود منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.