ضباط يدينون اقتحام حركة مسلحة لمقر شرطة بالخرطوم
أدان مواطنون وضباط سابقون اقتحام منسوبي حركة تمازج القسم الشمالي للشرطة والإفراج عن موقوفين عنوة يوم الأحد.
ووصف النقيب (م) الطيب عثمان يوسف في حديث لراديو دبنقا السلوك بالمرفوض والخطير، وامتدح تعامل الشرطة الذي وصفه بالعقلاني، وقال إن أي اشتباك بين الطرفين يمكن أن يؤدي إلى سقوط ضحايا من الجانبين ومن المدنيين، وأكد ضرورة حل القضية سياسياً وليس قانونياً أو أمنياً.
ودعا للإدانة السياسية الواضحة للهجوم ، وضرورة الإلتزام التام بعدم تكرار ماجرى ، مشيراً إلى تنفيذ حوادث متكررة بواسطة ذات المجموعة، ونبه إلى ضبط بطاقات تتبع لنفس الجهة مع متهمين بارتكاب جرائم خطيرة وعنيفة.
ودعا الطيب للفحص الأمني الدقيق والعاجل لمنسوبي الحركة في إطار الترتيبات الأمنية، مبيناً إنها دخلت إلى البلاد في إطار العملية السلمية وإن ممارسات أفرادها باتت تسبب هلعاً وسط المواطنين.
من جهة أخرى قال النقيب معاش الطيب عثمان يوسف لراديو دبنقا إنه ليس من المصلحة المقارنة بين تعامل الشرطة مع المتظاهرين السلميين ، والقوات التي اقتحمت القسم الشمالي بالخرطوم .
وأدان في حديث لراديو دبنقا استخدام الشرطة العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين واعتبر ذلك مخالفة صريحة للدستور والقواعد الاجرائية والقانونية، وإخلالاً بالتزام الدولة بالأحكام والأعراف التي وقع عليها السودان فيما يتعلق بحقوق الانسان .
وأعرب عن تمنياته في أن يكون تسليم الشرطة للضابط المتهم بقتل الشهيد ابراهيم مجذوب في مواكب 28 فبراير وتصريحات قائد ثانئ الدعم السريع بشأن عدم السماح بقتل المتظاهرين مؤشراً للتحول المطلوب، و بداية انطلاق لحماية المتظاهرين السلميين وليس الاعتداء عليهم. وأكد ضرورة تضافر الجهود من أجل الوصول إلى سلوك جديد لحماية المتظاهرين.