ولاية جنوب دارفور تكرم أول الشهادة بجائزة الحاكم مناوي
نيالا اثيرنيوز
إحتفلت حكومة إقليم دارفور أمس بتكريم الطالب الأول في امتحان الشهادة السودانية على مستوى ولاية جنوب وذلك بتشريف نائب الحاكم دكتور محمد عيسى عليو برعاية كريمة من والي ولاية جنوب دارفور حامد التجاني هنون وحضور المستشار السياسي للإقليم دكتور عبدالوهاب همت والأمين العام لوزارة الثقافة والإعلام دكتور مصطفى الجميل وعدد من أعضاء حكومة الإقليم والولاية ومدير عام التعليم بالولاية وأسرة مدرسة خرطوم بالليل الثانوية الخاصة بنين وأسرة الطالب النابغة بشير محمد وزملاءه بالمدرسة ولفيف من المواطنين ورموز المجتمع.
وقال عليو خلال مخاطبته الحفل بقاعة زاد المنزل الرئاسي أن تكريم الطلاب المتفوقين جاء تشجيعاً لدور وتعزيز ريادة التعليم، مشيداً بوقفة اسرة الطالب بشير وإدارة المدرسة ووصفها بالمناسبة المباركة، مضيفاً لولا الدوافع القوية التي استند عليها بشير لما وصل لهذا التفوق، مشيراً إلى أن التعليم في دارفور يحتاج الكثير .
وعظّم النائب دور الولاية في الاستقرار وزاد الفضل يعود لمجتمعها، مؤكداً وقوفه مع المعلمين وأن حقوقهم تكون عادلة ويجب مناقشة قضايا التعليم على مستوى الإقليم مع المركز، ونادى بضرورة الإهتمام بالداخليات وذلك بوضع ميزانية لإنشاء داخليات نموذجية متطورة، لافتاً بان تكون هناك جائزة لرجل الإدارة الأهلية الذي يقوم بعمل أمني قوي ويساهم في حل المشاكل بالولاية.
من جانبه شكر والي جنوب دارفور هنون جميع الحضور وهناً الطالب المتفوق وأسرته ومدرسة خرطوم بالليل الثانوية الخاصة بالنجاح الباهر ووجه شكره الخاص لحاكم الإقليم وحكومته لإهتمامهم بالتعليم وتحفيز الطلاب المتفوقين بالإقليم، مؤكداً أن التعليم يمثل مدخلا أساسيا لتغيير الحياة، مؤكداً الإهتمام بالتعليم وتحسين البيئة التعليمية رغم التحديات وأن ٢٠٢٣م سيكون عاماً للتعليم، ووعد سيادته بالترتيب مع إدارة التعليم بالولاية لتهيئة معسكرات التركيز للطلاب الممتحنين لهذا العام إستعداداً للامتحانات والمنافسة القادمة.
على صعيد متصل أشاد وزير التعليم بالولاية الأستاذ عمر آدم بدور حكومة الإقليم في التعليم واثنى على مجهودات الحاكم وعلى هذه السابقة التي أتاحت فرصا لمنح الطلاب في فترة اتفاق أبوجا والإستفادة منها كثيرا، مطالباً نائب الحاكم بإتاحة فرص دراسات عليا للمعلمين وطالب حكومة الإقليم بالتدخل وتهيئة الظروف التعليمية للتقدم إلى الأمام، مشيراً إلى أن التعليم أصبح مُكلفا للأسر والحكومات سواء كان عام أوخاص.
فيما قال مدير مرحلة التعليم العام بالإقليم يعقوب محمد إن التعليم يعيش أزمة حقيقية اولها توفيق أوضاع المعلمين، وأشاد بخطة وزارة التعليم بحكومة إقليم دارفور خاصةً زيادة رواتب المعلمين مشيرا الى ضرورة الإهتمام بالداخليات والتعليم، موضحاً أن اتفاق جوبا مهم وفيه مكاسب لأهل دارفور يجب تمليكها للناس.
فيما قال أمين وزارة الثقافة والإعلام بالإقليم د. مصطفى الجميل أن تكريم العام القادم سيكون أشمل وحكومة إقليم دارفور تولي أهمية كبيرة للعملية التعليمية، مضيفاً أن فكرة التكريم ليست وليدة الصدفة ولكن منذ اتفاق ابوجا، مؤكداً أن الفترة القادمة سوف يتم خلالها تحفيز وتشجيع الأول والمدرسة الأولى كذلك والأستاذ المثالي، وأضاف أن الحاكم يقول من أحد اهدافنا السامية التعليم.
فيما حيا المستشار السياسي الدكتور عبدالوهاب همت الطالب بشير محمد وأسرته وفكرة التكريم بدأت من جنوب دارفور وكشف عن إتاحة ١٥٠ فرصة في جامعة الأحفاد للبنات لحكومة الإقليم وزعت على ولايات دارفور الخمس وايضاً منحة جامعة إفريقيا و٢٥ منحة من السفارة البريطانية للتحضير للماجستير و٢٥ منحة من جمهورية مصر العربية، وأضاف نحن جنود مجندة من الشعب الدارفوري والسوداني .
وأعلن أن حكومة الإقليم تبرعت بمبلغ ١٠٠ الف للطالب المتفوق، وطالب همت الطلاب بالإجتهاد والمثابرة والتركيز.
وقال مدير مدرسة خرطوم بالليل إن المدرسة تعتبر من أميز المدارس بمدينة نيالا تم تأسيسها في العام ٢٠٠٧م وبها ثلاثة أقسام بنين وبنات و٦٤ معلم و١٢ إداري و٨٠٤ طالب وطالبة والموقع إيجار.
وأضاف ان المدرسة تهتم بالجانب التربوي والتعليمي بالاضافة الى الأنشطة المختلفة والترابط الإجتماعي بين المعلمين وأسر الطلاب وأيضاً تهتم بالتركيز على الجانب الأكاديمي من إمتحانات ومعسكرات شهرية.
وأشاد ممثل أسرة الطالب المحتفى به حامد محمود بالتكريم والجهود المبذولة بالتكريم، وجهود حكومة إقليم دارفور وحكومة الولاية وإدارة المدرسة وتخلل حفل التكريم فقرات غنائية تنادي للوحدة والسلام قدمها الفنان حجر الزلط وقدمت حكومة الإقليم شهادات تقديرية ومبلغ مالي عبارة عن جائزة الحاكم.