إتحاد الصُم القومي السوداني ينظم معرضاً لتقديم منتجات عصائر المرأة الصماء الدارفورية
برعاية كريمة من حكومة إقليم دارفور، نظم اتحاد الصم القومي السوداني معرضاً لتقديم منتجات عصائر المرأة الصماء الدارفورية المصنعة من المواد الطبيعية في مقر الأمانة العامة لحكومة إقليم دارفور، ويأتي المعرض ضمن فعاليات الاحتفاء بختام برامج الورش التدريبية التي تمت للمرأة الصماء في ولايات إقليم دارفور بواسطة اتحاد الصم القومي ورعاية حكومة الإقليم.
وشارك في الاحتفائية السيد عبدالعزيز شدو وزير مالية حكومة إقليم دارفور وعبر عن سعادة كل حكومة الإقليم بنجاح هذه الورش وتنظيم فعالية ختامية لعرض ما تم إنجازه خلال الدورة.
وقال شدو أن حكومة الإقليم قامت بدعم هذه الورش التي تمت في ولايات دارفور الخمس انطلاقاً من مبدأ الاهتمام بهذه الشرائح الهامة عبر تدريبهم وصقل مهاراتهم في تحويل المنتجات الطبيعية إلى عصائر ومربات حتى نستطيع تمكينهم من الدخول إلى دائرة الإنتاج، مما يعزز من قدرات الاعتماد على الذات لديهم والمساهمة الايجابية في نماء المجتمع والاقتصاد.
وأضاف سعادته، أن هنالك مقترحات للسيد مني اركو مناوي حاكم الإقليم لإصدار قرار بتكوين اتحاد الصم الإقليمي نسبة لأهمية تنظيم هذه الشرائح ومساعدتها في تنمية امكانياتها في الإنتاج والعمل مما يعزز من فرص المساهمة في الاقتصاد.
وجدد سعادة الوزير شكره لاتحاد الصم القومي ورئيسه الأستاذ محمد حبيب الله وأمينة المرأة والطفل الأستاذة وصال عمر ومترجمة لغة الإشارة الأستاذة عفاف محمد سرو، إضافة لحكومات الولايات وكل من ساهم في إخراج وإنجاز العمل بهذه الصورة الرائعة.
كما ألقت الأستاذة وصال عمر عبدالمجيد أمينة المرأة والطفل باتحاد الصم القومي السوداني التحايا لكل الحضور وقامت بشرح مستفيض لمحتويات المعرض من العصائر والمربات الطبيعية وقاموس لغة الإشارة، وقدمت تنويراً مبسطاً لما تم إنجازه خلال الورش التدريبية، معبرة عن سعادتها نيابة عن شرائح الصم لنجاح هذا العمل الذي يعتبر نقلة نوعية في إطار الاهتمام بالشرائح الاجتماعية الصماء.
وجددت وصال شكرها وتقديرها للجميع مع تمنياتها بالتعاون والعمل مع حكومة الإقليم فيما هو قادماً من المحطات.
وشارك في الفعالية رئيس اتحاد الصم القومي الأستاذ محمد حبيب الله، معبراً عن شكره لحاكم إقليم دارفور ووزير المالية وحكومات الولايات وكل الذين قدموا الدعم للصم،
مؤكداً بأن قضية الصم لا تنفصل أهمية عن القضايا الاجتماعية العامة، مضيفاً بأن من الضرورة دمج شرائح الصم في المجتمع عبر مزيداً من التدريب والاهتمام.
كما قال الأستاذ محمد أن هذه المنصة سانحة مناسبة للحديث عن قضايا الصم ورفض التمييز والنظرات المتدنية والمستضعفة التي تلاحقهم، مطالباً بكفالة حقوقهم وإتاحة فرص التدريب والتأهيل لإبراز مقدراتهم وتمكينهم من العمل والاعتماد على النفس إضافة لخدمة المجتمع والوطن.
كما ناشد محمد المسؤولين والمنظمات المختصة على منح الصم مشاريع والتنسيق مع الاتحادات والأجسام الحاملة لقضاياهم.
وأكد رئيس الاتحاد على ترتيب خطط لترفيع شؤون هذه الشرائح، متمثلة في الاهتمام بلغة الإشارة حيث يفتقر إقليم دارفور إلى المترجمين والكوادر المؤهلة للتعامل مع الأطفال الصم في المدارس، معبراً عن سعيهم لتنفيذ برامج محو الأمية في ولايات دارفور وتدشين برامج تدريب للولايات الخمس بواقع ١٠٠معلم و١٠٠ مترجم ١٠٠ مدرب للغة الإشارة.
وصاحبت فعالية الاحتفاء تقديم شهادات تكريم لحاكم إقليم دارفور ووزير المالية وأعضاء من حكومة الإقليم تقديراً على الجهود المبذولة في دعم وإنجاح ورش تدريب المرأة الصماء بإقليم دارفور.