إنطلاق ورشة شرح المصفوفة المحدثة بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية
إنطلقت اليوم بالأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والأمنية، ورشة شرح المصفوفة المحدثة، لإتفاق سلام السودان الموقع بتاريخ 19 فبراير 2023، بتشريف نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورعاية المفوضية القومية للسلام ووساطة دولة جنوب السودان.
وقال رئيس المفوضية القومية للسلام، سليمان محمد الدبيلو، خلال مخاطبته حفل الإفتتاح، امتداداً للجهد المتصل من خلال تقييم إتفاق السلام، وإعادة الهيكلة كأولوية، تحتاج بنودها الثلاثة إلى قرارات إدارية تنفيذية، وقرارات مالية، وإرادة.
وأضاف قد رأينا في اتفاقية السلام أن نملك الجهاز التنفيذي ممثلاً في الوزارات وهي الجهة الأساسية المعنية بتنفيذ اي أتفاق ما توصلنا اليه في هذه المصفوفة المعدلة من بنود واجبة التنفيذ بحيث تملك كل وزارة ما يليها من بنود.
وأعرب الدبيلو عن شكره لوزير شؤون مجلس الوزراء المكلف والوزراء والمدراء حضورهم هذه الورشة، معرباً عن أمله أن تبلغ مقاصدها وغاياتها، وأن يوفق الجميع في إنفاذ المطلوب.
وقال الدبيلو ان المجتمع الدولي لم يقدم لإتفاقية السلام الدعم المطلوب، منذ توقيعه، وإن كان المجتمع الدولي حريصاً على الديمقراطية التي ينادي بها، فالمدخل الوحيد لبلوغ هذه الغاية هو دعمه لتحقيق السلام بعيداً عن ربطه بقضايا سياسية.
من جهته أعرب ممثل وساطة دولة جنوب السودان ضيو مطوك نيابة عن رئيس الوساطة توت قلواك مستشار رئيس دولة جنوب السودان الذي اعتذر لأمر طاري، أعرب عن أمله أن يوفق الشعب السوداني في الوصول إلى اتفاق سلام شامل واستقرار دائم، مبيناً أن استقرار السودان استقرار لدول الإقليم خاصة دولة جنوب السودان.
ونادي مطوك المجتمع السوداني بإغتنام هذه الفرصة باجراء إصلاحات في الدولة بأن يكون السلام المدخل الحقيقي للإستقرار والتنمية، والتحول الديمقراطي، مبيناً أن ذلك لا يتأتي الا بالإرادة الحقيقية.
وقال إن هذه الورشة عمل ممتاز حضرتها كل الأطراف التنفيذية خاصة الخدمة المدنية، وأضاف لدينا تجارب في جنوب السودان في هذا المجال يمكن الإستفادة منها، مؤكداً أن الإرادة السياسية مهمة للوصول إلى اتفاق سلام.