الكتلة الديمقراطية تغازل (قحت) بشروط الحلو ومصفوفة جوبا للسلام
في الوقت الذي كشف فيه نائب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة محمد زكريا، عن استئناف الحركة التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير – المجلس المركزي خلال يومي الجمعة والسبت لإستكمال عملية التفاوض الذي ابتدرته الأطراف قبل اسابيع، وانقطع بسبب قيام ورشة تقييم إتفاق جوبا لسلام السودان.
أستبق رئيس الكتلة الديمقراطية الحرية والتغيير رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل جعفر الميرغني استئناف التفاوض مع مجموعة المجلس المركزي بالتوقيع بالأحرف الأولى على الإعلان السياسي بين الكتلة الديمقراطية والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو في جوبا يوم الخميس الماضي لوضع (قحت ) في فتيل والتراجع عن مواقفها والعدول عن ممارسة الإقصاء والجلوس مع جميع الأطراف عدا المؤتمر الوطني للمضي بالإطاري قدماً لتحقيق التوافق الوطني.
يرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور يحى عبدالله أن ما تم الاتفاق عليه في جوبا من تحديث المصفوفة والجداول الزمنية سيكون مكان نقاش وسوف يضمن في الإتفاق الإطاري خاصة الإسراع في اجازة قانون حكم الإقليم، ومباشرة قوات حماية المدنيين وتنفيذ بند الترتيبات إلامنية خلال(6) اشهر المقبلة.
ويعتقد الخبير يحي عبدالله ان رئيس الكتلة الديمقراطية جعفر الميرغني بتوقيع الإعلان السياسي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الحلو، قد ادخل هدفاً غير متوقع في شباك المجلس المركزي بان فصل الدين عن الدولة مكانه الدستور الدائم للسودان وسحب البساط من المجلس المركزي ورقة المزايدة السياسيية وضبط تجسير الهوة بين الأطراف بالتوافق الوطني والحوار السوداني – السوداني .
ويرى الخبيرالسياسي نائب رئيس الحزب الفيدرالي دكتور زكريا آدم عبدالرسول أن الكتلة الديمقراطية بكل حنكة وقبل استنئاف التفاوض بقياداتها مناوي وجبريل إبراهيم وجعفر الميرغني قدموا عربون الخطوبة ل(قحت) بمغازلتها بتوقيع الإعلان السياسي مع الحركة الشعبية قطاع الشمال عبد العزيز الحلو، لتعزيز شروطها التفاوضية بعد ان حسمت مسألة فصل الدين عن الدولة ومسألة كيف يحكم السودان، وآليات التوافق الوطني واستكمال السلام العادل .
ويرى المراقبون ان الكتلة الديمقراطية باتت تضغط على قوى الحرية والتغيير بآليات جديدة تساهم في التحول الديمقراطي وتنصب في مصلحة أصحاب المصلحة الحقيقيين بمناطق النزاع شرق السودان، وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ومناطق التماس ضد اصحاب النخب التاريخية ذات الأمتياز فهل تستجيب قوى الحرية والتغيير للغة المخاشنة السياسية بين مناوي وجبريل ومبارك اردول ومحمد الأمين ترك ؟