عرمان وتسريبات الفتنة بين القوات النظامية
نجا القيادي بالمجلس المركزي للحرية والتغيير من الفخ الإعلامي الذي نصبه له أنصار النظام البائد، عبر تسريبات تحدثت عن سعيه لخلق فتنة بين القوات النظامية.
وقال عرمان في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر أنه متهم من قوى الفلول والنظام السابق بقربه من الدعم السريع،
وأكد بأنه لا صلة له بالدعم السريع، ولن يهاجم القوات المسلحة. وأعلن عرمان تأييده لبناء قوات مسلحة توجه أسلحتها من أجل حماية السودان، والدفاع عنه ولا تفرض رأيها بقوة،
وجعل الشعب السوداني يختار من يختاره. مشيراً إلى أن السودان يحتاج إلى مشروع تنموي شامل مع ضرورة التفاهم مع قوات الدعم السريع وتوحيد القوات المسلحة.
وبشأن الإتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية حالياً أكد عرمان أنها تحظى بتأييد كبير من الشعب، خصوصاً المتأثرين بالأزمة المعيشية والراغبين في الخروج منها، والمتأثرين بالإنفلات الأمني،
والذين ينظرون إلى العملية السياسية بوصفها مخرجاً يعيد الثقة بأجهزة الدولة، بما يوفر الأمن في البلاد، خصوصاً في المناطق الريفية،
بالإضافة إلى الثوار في لجان المقاومة. وقال عرمان في تصريحات سابقة: (نحن في حوار يومي مع لجان المقاومة، وهو حوار يتطور، وتتطور علاقتنا بهم).
وشدد على ضرورة إتخاذ الإتفاق الإطاري أرضية للوصول لحل القضايا كافة، مثل العدالة وإصلاح القطاع الأمني والعسكري وتفكيك النظام البائد وإصلاح وتحديث ودمج القوات في الجيش.
وإنتظمت في الآونة الأخيرة حملات إعلامية ممنهجة يقودها أنصار النظام البائد، بالتعاون مع بعض الدوائر الغربية إستهدفت المؤسسة العسكرية وسعت لإحداث الوقيعة بين مكوناتها، إلى جانب تركيز الهجوم على الإتفاق الإطاري ومحاولة إجهاضه.
وأكد مراقبون أن قلق أنصار النظام البائد وبعض الدوائر من خطوات نجاح الإتفاق الإطاري قادتهم إلى تسريع تكتيكاتهم لملاحقة التطورات الإيجابية للإتفاق، الذي يكسب في كل يوم أراضي جديدة، ويحظى بتأييد محلي وإقليمي ودولي.
ونبه المراقبون إلى أن حديث عرمان حول تمسك قوى الحرية والتغيير بالإتفاق الإطاري بإعتباره المخرج لأزمات البلاد الراهنة، سيثير حفيظة الفلول مما سيدفعهم لتكثيف هجماتهم في المرحلة المقبلة.
وأكد الخبير والمحلل السياسي عصام حسن أن إستهداف أنصار النظام البائد لياسر عرمان هو في الأساس يصوب نحو إستهداف المؤسسة العسكرية، لخلق بلبلة وإغراق البلاد بالشائعات والأخبار المفبركة، لجرها نحو الفوضى.
وحذر عصام من خطورة مخطط الفلول الذي يرمي إلى الصدام بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشدداً على أهمية أن تعمل المؤسسة العسكرية بتجانس تام لأجل حفظ أمن وإستقرار البلاد،
حتى تكتمل بقية الإجراءات وفق الجداول المتفق عليها. وأمن عصام على أن تطاول أمد الأزمة السياسية في السودان أسهم في تفاقم الأوضاع الإقتصادية،
ومنح أنصار النظام البائد مساحات للتحرك من جديد بعد أن أسقطهم الشعب بثورة ديسمبر المجيدة.