ارتفاع عدد حالات التسمم في النيل الأزرق إلى 60 شخصاً
ارتفع عدد حالات الإصابة جراء تعاطي عقارعن طريق الخطأ في قرية سمسور في محافظة باو بإقليم النيل الأزرق إلى 60 حالة.
وقالت مصادر طبية لراديو دبنقا إن الحالات التي نقلت إلى مستشفى الدمازين وغالبيتها من الأطفال، مصابة بنوبات تشنج و إضطرابات مختلفة، مشيرة إلى استقرار معظم الحالات الأربعاء.
وقالت إن الأطباء اكتفوا بإعطاء الحالات محاليل وريدية لعدم معرفتهم نوع العقارالذي تناوله المرضى، فيما تداول ناشطون في وسائل التواصل الإجتماعي صوراً لعقاقير تم صرفها للمرضى في المنطقة من بينها عقار(هالوبيريدول) الذي يستخدم لعلاج الأمراض النفسية ولا يمكن صرفه إلا بواسطة اختصاصي.
ونوهت المصادر إلى أن منظمة دولية نظمت مخيماً علاجياً نهاية الاسبوع الماضي وسلمت الوحدة الصحية في المنطقة أدوية متنوعة، وأشارت المصادر إلى أن الوحدة تخلو من الاطباء ولا يتوفر بها سوى كوادر طبية مساعدة التي وزعت الأدوية عن طريق الخطأ .
وفي ذات السياق، قال أحد المصابين في استطلاع أجراه راديو دبنقا وسط المرضى داخل مستشفى الدمازين، إنه تناول الدواء من الكادر الصحي الوحدة الصحية صباح الجمعة على خلفية معاناته من الصداع والحمى ، وأوضح إنه فقد الوعي بعد تناوله الأقراص ولم يفق إلا في مستشفى الدمازين وأشار إلى إصابته بنوبات تشنج متكررة.
من جانبها، قالت المريضة سلوى إنها كانت تعاني من الرشح والزكام يوم الأحد وإن الكادر الصحي في ( الشفخانه) مما أدى لإصابتها بالتشنج ونقلت إلى مستشفى الدمازين. وقالت إنها تماثلت للشفاء.ولكنها تعاني من نوبات من التشنج أحياناً.
من جهته قال الشيخ علي النور، وهو قيادي أهلي في المنطقة لراديو دبنقا، إن أطباء مستشفى الدمازين باشروا العمل يوم الأربعاء بعد إضراب دام يومين على خلفية ملاسنات مع ذوي المرضى .
وأشار إلى أن السلطات أغلقت الوحدة الصحية وحجزت الأدوية مشيراً إلى وصول لجنة تحقيق إلى المنطقة ولكنها لم تنشر تقريرها حتى الآن.
وقال إن الأطباء لم يعطوا المرضى الأدوية المضادة لمفعول العقاقير لعدم توفرها في المستشفى .
و رفضت وزارة الصحة التعليق على الحادثة فيما اشارت المصادرإلى تشكيل لجنة للتحقيق. كما لم يتمكن فريق راديو دبنقا من التواصل مع المنظمة المعنية.