مني ابوالعزائم .. الكلام المباح .. [[كواليس مفاوضات النفط بين حكومتي السودان وجنوب السودان]] الوفد الامريكي- 1-2
مني ابوالعزائم الكلام المباح [[كواليس مفاوضات النفط بين حكومتي السودان وجنوب السودان]] الوفد الامريكي- 1-2
*1* اعلن رئيس السودان الفريق البرهان رفضه لأي ورشة لتقييم اتفاقية جوبا للسلام وتمسكه بلجنة الوساطة بدولة جنوب السودان التي نجحت في تتظيم ورشه تقييم واصفا لها بانها المعنية بتقييم اتفاق السلام وليس غيرها..واشار الا ان قضية السلام تمثل الاولية في سلم اهتماما حكومته مؤكدا ان لا بديل مكان للبحث عن السلام الا في جنوب السودان..انتهي.
*2* السلام قيمة جميله ..لاحظوا تبدل الحال بين الدولتين ..فقبل 2009م كان واقع الحال تشاكس وتأزم سافر ،وشغف من الاخوة الجنوييين للحصول علي وطن بحدوده وموارده وشموسة ونيله وانهاره وغاباته وطيوره..وهو بالطبع حق مشروع كشعب يتوق لتقرير مصيره.
*3* وبعد انفصال الجنوب كانت هناك ترتيبات استراتيجية ولوجستية تحرك ما كان ثابتا من المنقولات والاصول حتي العواطف والمشاعر نتيجة الحراك الديمغرافي الذي سيحدث، نتيجة لقيام دولة جديدة لها حدودها وجيشهاوثرواتها وانسانها..اشياء متعددة لابد من اجراءات لترتيبها
*4* والبترول كان ملحمة ضخمه..وكما وصفه باقان اموم وهو في قمة عداءه للشمال بانه مال الدم.
*5* وهذا مما يؤكد دوام الحال وان حركة الحياة بكل تفاصيلها تقوم علي المتغيرات وعدم الثبات
وانا اتابع هذه المتغيرات السياسة بين دولتين..شرد ذهني الي كواليس مفاوضات النفط بين حكومة السودان ودولة الجنوب ب”أديس اببا” بعد الانفصال
فقد كان يقود الوفد السوداني لمفاوضات لجنة التعاون المشتركة الدكتور عوض عبدالفتاح الامين العام لوزارة النفط آنذاك وهو خبير جيولوجي من الوزن التقيل ورجل شيفرون الاول في افريقيا ولهذا قصة سنعود لها لاحقا.. المهم وقد استمرت المفاوضات سنة و9اشهر،وكانت حول ترتيبات كثير من القضايا،مثل الشرطة توزيع الجيش الجمارك،البترول ومايشمله من ترحيل وشحن وتسخين،وقد وضع له الوفد الجنوبي 40سنتا؟ سعرا لترحيل برميل البترول من دولةالجنوب الي دولة السودان..وكان وراء هذه الترتيبات الامريكان الذين جاؤوا بوفد كبير جدا اكثر من 40 خواجة من الخبراء الامريكان ..وبالطبع كان هناك ممثلون للامم المتحدة و للاتحاد الاوربي والايقاد.وبريطانيا؟؟؟
*6*
والكلام هنا موجه لمن يتغطون بالامريكان؟فقد ذكر لي د.عوض عبدالفتاح رئيس الوفد السوداني -في حوار معه- ان الامريكان قد وقفوا ضد فائدة الشمال من البترول ،لذلك اخذوا من حكومة الشمال 80% من عائدات البترول
وكان علي رأس الوفد الامريكي السيناتور ليمان بيرنستون، ومن اغرب الاشياء انهم في بدايات المفاوضات كانوا لا يتبادلون مع وفد السودان حتي التحية..والمعروف ان السيناتور ليمان هو مهندس. فصل دولة جنوب السودان
*7* .. ذكر دكتور عوض بصراحة لم ار اصطفافا ضد السودان كما رأيته اثناء مفاوضات لجنة التعاون المشتركة بين حكومة السودان ودولة جنوب السودان..وذكر انه بعد ان تجاوزوا بالمفاوضات منتصف طريق المباحثات..جاء ليمان والقي التحية وطلب الجلوس معي علي انفراد،وذكر لي ان الرئيس اوباما قال له[لا تتعامل مع السودان]واضاف بصراحه نحن ضدكم.مفسرا ذلك خوفا بان يكون البترول مصدر قوة للشمال ونحن ضد حكومة الشمال جملة وتفصيلا،ونقف بقوة مع الجنوبيين ويفخر الامريكان لفصل جنوب السودان وقد قمنا بتكوين احدث حكومة ديمقراطية في افريقيا
*8* ونحن ما زلنا مع كواليس المفاوضات بين حكومتي الشمال والجنوب..وواضح هيمنه الوجود الامريكي الغربي
: لكن مع استمرار سير المفاوضات رغم التوتر الا ان رئيس الوفد السوداني كان غير متشنج وهادئ ومنطقي ومدعوم بالعلم والخبرة..مما اوجد كثير من الاقناع والاحترام مما قاد الي السلاسة والانسياب التفاوضي..ورغم الزخم الذي احدثوه بظهورهم كوفد كبير من الخبراء الا انهم كانوا لا يفقهون شيئا،وكان جهلهم واضح جدا..وهذه شهادة دكتور عبدالفتاح الاخصائي في النفط والخبير الجيولوجي ،قائد وفد حكومة السودان، والذي يتمتع بعلاقات جيدة جدا مع رئيس دولة جنوب السودان بصفه حاصة ومع الاشقاء الجنوبيين علي العموم..وابقوا معنا لنواصل ما حدث بكواليس ملحمة النفط بين دولتي السودان وجنوب السودان.