فقي: سنحقّق في كيفية دخول الإسرائيليين إلى قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا
خلال مؤتمر صحفي في ختام قمّة الاتحاد الأفريقي.
أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، أن المفوضية ستجري تحقيقا لمعرفة كيفية دخول الوفد الإسرائيلي، الذي تقوده نائبة وزير الخارجية المكلفة بأفريقيا، إلى قاعة مؤتمر القمة في أديس أبابا.
وقال الفقي، في مؤتمر صحافي في ختام قمة الاتحاد الأفريقي، ليل الأحد، إنه “لم توجه أي دعوة إلى رسميين إسرائيليين إلى القمة، وطلبنا من المسؤول الإسرائيلي الذي دخل إلى القاعة المغادرة”.
وأضاف”نحن بصدد إجراء التحريات اللازمة (لمعرفة كيفية دخول) الشخصية الإسرائيلية التي لا تقيم في إثيوبيا وقدمت من إسرائيل”.
وأكد الفقي أن “حضور أي شخص إلى هنا يتطلب دعوة من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونحن لم نوجه دعوة إلى أي مسؤول رسمي (إسرائيلي).
وكان رجال الأمن والتشريفات التابعون للاتحاد الأفريقي قد أجبروا، أمس السبت، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية المكلفة بافريقيا شارون بارلي، والوفد المرافق لها، على مغادرة قاعة المؤتمر بضغط من الجزائر وجنوب أفريقيا، بعدما كان الوفد قد تسلل خلسة مستعملاً بطاقات دخول لأشخاص آخرين.
وزعم الوفد الإسرائيلي أن لديهم دعوات لحضور جلسة افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، لكن لم يتمكنوا من إثبات ذلك، وعلى أثرها قام أمن القاعة بإجبارهم على الخروج من القاعة.
وأوضح الفقي أنه “في العام الماضي كان هناك نقاش حول وضع إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي، والقمة الماضية قررت تشكيل لجنة خاصة تتكون من رؤساء دول للبت في القضية، وهذا يعني أن وضع إسرائيل يبقى معلقا إلى حين بتّ لجنة الرؤساء فيه”.
وكانت القمة التي عقدت في فبراير 2022 قد كلفت لجنة تضم سبع رؤساء دول، هم الرئيس السنغالي ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوز، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، والرئيس النيجيري محمد بوخاري، والرئيس الكاميروني بول بيان، للبت في قضية منح إسرائيل صفة مراقب من عدمه.
وتابع الفقي قائلاً: “سنجري التحريات اللازمة لتحديد المسؤوليات، ليس هناك ما يجب إخفاؤه، المسألة علنية، وعندما يتخذ رؤساء الدول القرار بنعم أو لا، بكل سيادة، في قضية منح إسرائيل صفة ملاحظ في الاتحاد الأفريقي، سيتحدد عندها وضع إسرائيل”.