عبر بوابة السودان سيطرة الامريكان علي أفريقيا،وافريكوم تطلب قاعدة بحرية من اجل الامن القومي

 
الخرطوم- اثير نيوز
رصد- نظيف

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنشاء وظيفة مبعوث خاص جديد للقرن الأفريقي لمعالجة عدم الاستقرار السياسي والصراع في منطقة شرق إفريقيا، بما في ذلك الحرب الأهلية المتصاعدة والأزمات الإنسانية.
وحسب مسؤولون حاليون وسابقون تحدثوا لمجلة (فورين بوليسي) فإن الأزمات في منطقة القرن الأفريقي أكثر إلحاحًا في نظر العديد من صانعي السياسة الأمريكيين. ففي إثيوبيا خاصة بعد أن شن رئيس الوزراء آبي أحمد في نوفمبر 2020 حملة عسكرية على الحزب الحاكم في منطقة تيجراي شمال البلاد، بعد اتهامه بمهاجمة قاعدة عسكرية حكومية. وعصف الصراع بالمنطقة منذ ذلك الحين، ويخشى المسؤولون الأمريكيون من أن الصراع قد يتحول إلى أزمة إقليمية كاملة، مع امتداد الاضطرابات إلى إريتريا والسودان المجاورتين. وأضافوا أن السودان يمر بمرحلة انتقالية سياسية دقيقة، وجنوب السودان يعاني من عدم الاستقرار والفساد المزمنين، والحكومة الصومالية تكافح التهديدات المستمرة من جماعة الشباب الإرهابية والجمود السياسي الذي أخر الانتخابات الوطنية.  وكذلك يضيف الخلاف المستمر بين مصر وإثيوبيا والسودان حول مشروع سد النهضة طبقة أخرى من التعقيد إلى التوترات في المنطقة.

ومعلوم أن أمريكا تسعى بقوة للسيطرة على أفريقيا عبر بوابة السودان. ولم تخف ذلك خلال زيارة وفد أفريكوم للسودان التي أعلن قائدها أندرو يونغ بصورة مباشرة بأنهم يتطلعون لتجديد الشراكة وتعزيز التعاون الأمني مع السودان. وبالطبع من ضمن ذلك التعاون التقدم بطلب لإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأمن بحجة الحفاظ على الأمن القومي والإقليمي.
ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن الإستجابة الفورية التي وجدتها الإدارة الأمريكية من رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته شجعت أمريكا على تسريع الخطوات لبسط كامل سيطرتها على السودان ودول الجوار. فعجلت بوصول بعثة (يونيتامس) لتستلم مهامها بصورة رسمية في السودان. ثم أتبعتها بخطوة تعيين مبعوث جديد لأفريقيا ليقف جنباً إلى جنب مع قوات آفريكوم. ثم الخطوة التالية إنشاء القاعدة العسكرية على البحر الأحمر بعد موافقة القيادة السودانية على ذلك.
ولم يعد خافياً مرامي أمريكا بتحجيم الإنتشار الكبير لدول (البركس) في أفريقيا والسودان على وجه التحديد. فالشركات الروسية والصينية العاملة في مجال النفط والمعادن في السودان ودولة جنوب السودان تثير قلق الأمريكان. وخرجت أحاديث الغرف المغلقة بتحجيم هذا النفوذ إلى العلن مع تقديم عدد من المغريات بعد إنجاز ملف التطبيع والإزالة من قائمة الإرهاب ورفع العقوبات الإقتصادية.
إذن فالسيناريو بات مكشوفاً وإن تدثر بغطاء المساعدات والمعاونة على الإنتقال السلمي للسلطة في السودان. فمعاوني أمريكا في الخرطوم رهن الإشارة وستتم عملية التسليم والتسلم للموارد والثروات والسيادة مقابل وعود جوفاء لا يدري أحد متى ولا كيف ستنفذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *