بعد ظهور حرائق مجهوله.. فريق جيولوجي “لسرف عمرة” لتقصي الحقائق
وجه والي ولاية شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن بإرسال فريق فني متخصص من الجيولوجيين للتقصي حول أسباب الحرائق المتكررة المجهولة التي باتت تهدد حياة الأهالي بقرية “مليسة” بمحلية سرف عمرة على خلفية شكوى سلمها الأهالي إلى الوالي، الأسبوع الماضي، أكدوا فيها ظهور حرائق غير معلومة المصدر توقفت في العام 2012م مع بدايات فصل الصيف وعاودت الظهور منذ العام 2021م .
ورجح المدير العام لقطاع المياه بالفاشر، المهندس، عبد الشافع عبدالله آدم، أن تكون أسباب تلك الحرائق جيولوجية، وأكد أن فريقاً متخصصاً من الجيولوجيين سيقوم بزيارة القرية للتعرف على حقيقة الوضع وأخذ عينات جيولوجية لدراستها معملياً لتحديد أسباب تلك الحرائق.
وتوقع آدم عدة احتمالات لاندلاع الحرائق، من بينها حدوث انبعاثات لغازات الفسفور والميثان إلى سطح الأرض وتفاعلها مع الهواء مما يؤدي إلى اشتعال النيران، أو ربما يعود لوجود عناصر مشعة أو تسربات بترولية أو تصدعات أرضية تؤدي إلى بروز حمم أو غيرها من الاحتمالات الأخرى التي ينتظر أن تؤكدها نتائج الفحص المعملي لتربة المنطقة.
ووفقاً لشهود عيان، فإن الأحياء الشرقية من قرية مليسة، ظلت تشهد الأيام الماضية اشتعال النيران دون مقدمات وفي أي وقت من ساعات اليوم، مشيرين إلى أنه قد نتج عن ذلك تضرر أكثر من (150) أسرة باتوا في أمسّ الحاجة إلى المساعدات الآن.
ويشار إلى أن قرية مليسه التابعة لوحدة “كلا“ الإدارية بمحلية سرف عمرة، تعد واحدة من اغني المناطق الزراعية بالمحلية والولاية، لأنها تقع في الناحية الجنوبية من شريط وادي باري، وقد حباها الله تعالى بأرض زراعية خصبة ومياه وفيرة وأيادي عاملة تحترف زراعة “الدخن والذرة والفول السوداني والبامية” في العروة الصيفية، فيما يتم زراعة البصل والطماطم والبطاطس في العروة الشتوية.