اضراب المعلمين .. غضب نسوي عارم ومشاحنات على وسائل التواصل
تترقب آلاف الأمهات في السودان حسم موعد استئناف الدراسة ووقف سلسلة الإضرابات التي انتظمت صفوف المعلمين احتجاجا على ضعف الأجور.
واشتعلت المجموعات النسانية على تطبيقات التواصل الاجتماعي بالسخط والاستنكار لمسلك المعلمين وإصرارهم على الإضراب بنحو يضيع على الأبناء والبنات عاما دراسيا كاملا.
وكشفت لقاءات لسودان تربيون مع عدد من المعلمات تمسكهن بالإضراب باعتباره حق قانوني مسموح وطريق سلمي لانتزاع الحقوق مؤكدين صعوبة إكمال مهامهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشها المعلم بالسودان وتصاعدت أزمة المعلمين ما ينذر بتأجيل العام إلى حين البت في مطالبهم وإعادة النظر في اسنحقاقتهم المالية
وينتظر عقد اجتماع قادم يجمع مجلس السيادة ووزارة المالية ولجنة المعلمين والمبادرة الوطنية لدعم المعلم لم يحدد موعده بعد.
وأبلغ المتحدث باسم المبادرة الوطنية لدعم المعلم في السودان الرشيد الحبوب سودان تربيون بأن الاجتماع يعمل على حسم الأزمة بشكل نهائى
وقال إن المبادرة تقدمت بمقترح لصرف 100الف جنيه لكل معلم تضاف للمرتب
ونفى وجود أي اتجاه للتراجع عن تلك المطالب مردفا نحن متمسكون بالإضراب الي حين تنفيذ تلك المطالب بجانب القرارات التي أصدرها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تتعلق ببدل اللبس والعلاوات.
وارتفعت وتيرة القلق وسط أمهات التلاميذ في ظل حالة الشد والجذب وتضارب الأنباء حول تأجيل العام الدراسي وتفاقمت الانتقادات مع استمرار الدراسة في المدارس الخاصة.
واستهجنت والدة احد التلاميذ بشرق النيل محاسن احمد ما أسمته تذبذب العام الدراسي مؤكده تأثيره على المستوى الأكاديمي للتلاميذ خاصة الذين يخضعون لامتحانات الأساس والشهادة الثانوية.
ولفتت إلى أن استمرار المدارس الخاصة نوع من الظلم.
وأكدت والدة ألتلميذه علوية السر لسودان تربيون عدم قدرة بعض الأسر على ترك المدارس الحكومية والتوجه للخاص مضيفة” الله غالب وننتظر حل المشكلة بفارغ الصبر”.
وشهدت المجموعات النسوية على تطبيق واتساب مشاحنات وجدل ساخن بين أمهات التلاميذ والمعلمات وركزت المغالطات حول أن المعلم في السودان أصبح يهتم بالمال أكثر من مستوى التلاميذ.
وعكست المعلمة منال الكتيابي معاناة الأساتذة من خلال تدوين يوميات مؤكده فيها انها تستغل مركبتان للوصول إلى المدرسة وأحيانا تذهب سيرا بالأقدام لتوفير المال وتصل منهكة ولتجد مقعد تسند عليه ظهرها وتستعير مقعد إحدى الطالبات لتتمكن من تناول وجبة الإفطار مؤكده انها تتكرر يومي وهي عبارة عن فول وتستعير قلم احمر للتصحيح
وقالت الكتيابي لسودان تربيون انها عبرت أن معاناتها وحاولت إسكات الألسن التي تسئ للمعلم مؤكده أنها تشتاق لمزاولة عملها رغم المتاعب.
وأجرت سودان تربيون استطلاعات وسط معلمات المدارس بمختلف المراحل التعليمية وترى معلمة أساس بمدرسة الفيحاء ان السلطات لم تسع بوضع معالجات بشأن قضية المعلمين، وما تم منها ليس سوى تطويل للازمة وهروبا من الحل، وزادت هنالك التزامات ووعود بشأن تحسين الأجور والبدلات والعلاوات لم تنفذ حتى الان
واعتبرت غادة محي الدين معلمة في مدرسة القبة الثانوية بنات بضاحية الكلاكلة جنوب الخرطوم الإضراب احد الوسائل التعبيرية والطرق السلمية المعروفة عالميا لحل المشكلات المهملة وتحقيق مطالب واستحقاقات المعلمين كاملة غير منقولة.
واستدلت محي الدين بمقولة كامل درويش التي يصف فيها المعلم بأنه شعلة قدسية تهدي العقول إلى السبيل الأقوم:
هو للشعوب يمينها وسلاحها وسبيل أنعمها وإن لم ينعم
ما أشرقت في الكون أي حضارة إلا وكانت من ضياء معلم
واستنكرت الاتهامات الجزافية والانتقادات والتصريحات وتضامنت مجموعة من الطالبات مع موقف المعلمين في وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدين أن المعلم في مصاف الرسل ولايمكن الإساءة له وأوضحن أنهن بمثابة أمهات ويبذلن الكثير لتقديم الأفضل للطلاب