عبد الله مسار يكتب .. ورشة القاهرة
عبد الله مسار يكتب : ورشة القاهرة
دُعيت قوى سياسية ومجتمعية وبعض من لجان المقاومة إلى القاهرة لحضور ورشة تُناقش قضايا الانتقال في السودان، وهذه القوى تجاوزت أكثر من الثمانية عشر فصيلاً، وأغلب هذه القوى كتل سياسية وتجمعات، وهذه القوى من مشارب فكرية مختلفة، جمعت بينها هموم الوطن المختلفة، أهمها أمران:
توحيد أهل السودان في وطن يسع الجميع لا عزل فيه، وكذلك الاتفاق على قضايا الانتقال والتحوُّل الديمقراطي، وأن تكون حلولاً وطنية، وأن يكون الحوار سودانياً – سودانياً.
اجتمعت هذه القوى في هذه الورشة وطرحت قضايا مهمة جداً تؤسس لفترة انتقالية جامعة ومحددة المهام، وكذلك كيف تقوم وتنشأ حكومة وطنية غير محزبة،
تقوم من كفاءات تكنوقراط، وتكون الحكومة شاملة لكل السودان وتتمتع بقبول سوداني كبير.
وهذه الحكومة لديها مهام محددة وفق برنامج وطني شامل لكل الفترة الانتقالية في إطار وثيقة دستورية منضبطة كقانون أعلى، تسير على هديه الدولة السودانية طيلة فترة الانتقال، ويكون هنالك برنامج وطني شامل متراضٍ عليه من غالبية الشعب السوداني،
يسبق ذلك إعلان سياسي تُوقِّع عليه كل القوى السياسية، ويُحدِّد ملامح الدولة السودانية، وآخر دستوري يُحدِّد ملامح الدولة السودانية في فترة الانتقال، ويصطحب برنامجا اقتصاديا يغطي المناشط الاقتصادية لدولة السودان، ويساعد الجميع في المعاش والخدمات وتنمية البلاد.
إذن، هذه الورشة مطلوبة، وهي ورشة حيّة وتخدم كل هذه المشاريع التي تحقق أغراض الفترة الانتقالية وفق تراض وطني ووفاق وطني.
إذن، دور الورشة هو ليس فقط المخاطبة، ولكن لتكون هنالك فترة انتقالية مستقرة وسلسة.
عليه، نتائج هذه الورشة عامة ومطروحة على كل القوى السياسية والمجتمعية لتمهد إلى التحوُّل الديمقراطي المدني، وتقوم بعده الانتخابات.
عليه، هذه الورشة ليست ضراراً لأي عمل آخر أو قوى سياسية، لأنها تدعو إلى وفاق وطني، وتؤدي أخيراً إلى نظام التحوُّل الديمقراطي الذي تخلفه انتخابات عامة.