احجام المجتمع الدولي عن تمويل إتفاق السلام ما بين رهانات السيطرة وذرائع التدخل
بدأ القلق يساور أطراف العملية السلمية نتيجة احجام المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته تجاه توفير الدعومات اللازمة لتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان.
وقد بات واضحا لكثير من الناس بعد مرور عامين على توقيع الاتفاق ان المجتمع الدولي والشركاء لم يفو بوعودهم لتنفيذ الترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم وتنفيذ مشروعات التنمية.
وقال الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، انه في واقع الحال فإن المجتمع الدولى لم يف بوعوده وأضاف من الواضح ان المجتمع الدولي يراعي مصالحه ويعمل على الحفاظ على مصلحتهم بغرض الحفاظ على حالة الفوضي لاتخاذها ذريعة للتدخل.
ورأى النعيم إن المجتمع الدولي لم يقدم المال لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان لأنه كان يسعى للحصول على السيطرة على الأوضاع في السودان.
وقد نص إتفاق جوبا لسلام السودان، على توفير مبلغ 1.3 مليار دولار لتمويل عمليات السلام ودفع التعويضات وإعادة اللاجئين والنازحين، وتنمية المناطق المتضررة بالحرب لمدة 10 سنوات، تدفع الحكومة السودانية منها 750 مليون دولار، ويمول الباقي بتعهدات الشركاء الدوليين.
وقال النعيم إن الحكومة الانتقالية التزمت بتعهداتها في تنفيذ بنود الاتفاق من مواردها الذاتية حيث تم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لقوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عقار بإقليم النيل الأزرق وتم تكوين وتدريب قوة حماية المدنيين في دارفور وتنفيذ عدد من المصالحات القبلية وعودةأعداد مقدرة من النازحين إلى مناطقهم.
ويشدد الخبراء على أهمية إلتزام المجتمع الدولي والشركاء بتوفير الدعم اللازم لإكمال تنفيذ بنود الاتفاق.
وكان د. الهادي ادريس رئيس الجبهة الثورية قد قال إن اهم التحديات التي تواجه تنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام تتمثل في التمويل،مضيفا أن التنفيذ يحتاج إلى أموال ضخمة خاصة في دارفور.