مؤتمر لغات جبال النوبة .. وزارة الثقافة والإعلام تعلن دعمها لمبادرات نشر وتعليم اللغات المحلية
أعلن دكتور نصر الدين أحمد خالد وكيل وزارة الثقافة والإعلام عن دعم وزارته ومساندتها لأي مبادرة تقوم بنشر وتعليم اللغات المحلية في السودان بإعتبار اللغة هي الوعاء الجامع للهوية والثقافة والتراث .
ووصف وكيل الثقافة التنوع اللغوي في منطقة جبال النوبة بالثروة القومية التي يجب أن يُحافظ عليها عبر التوثيق والتعليم والنشر خاصة المهددة منها بالإنقراض.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم مؤتمر لغات جبال النوبة في نسخته الرابعة الذي يستضيفه قسم اللغويات بكلية الآداب بجامعة الخرطوم والذى يجري انعقاده لأول مرة في السودان بحضور نخبة من اللغويين من ألمانيا، فرنسا، هولندا وبريطانيا.
وأشاد دكتور نصر الدين بالجهود التي تقوم بها جامعة الخرطوم في تنظيم مؤتمرات وندوات لتوثيق هذه اللغة، كما شكر الجامعة الفرنسية الألمانية على دعمها لهذا المؤتمر.
وقال الأستاذ وليد مدثر الشريف رئيس قسم اللغويات بجامعة الخرطوم وعضو اللجنة المنظمة للمؤتمر أن هذه الفعالية تهدف إلى التعريف بالتنوع الثقافي الكبير في جبال النوبة خاصة مع تعرض هذا التنوع لخطر الإنقراض.
وأضاف أن ما يميز هذه النسخة من المؤتمر هو قيامها للمرة الأولى في السودان لإتاحة أكبر عدد من أبناء جبال النوبة من المشاركة موضحاً أن النسخ السابقة تم انعقادها في هولندا، باريس وألمانيا.
وأوضح بروفيسور كبشور كوكو ممثل جبال النوبة أن منطقة جبال النوبة قد أصبحت بعد إنفصال الجنوب قبلة للكثير من الجامعات والباحثين من مختلف بقاع العالم لدراسة هذه اللغات نسبة لعراقتها ولما تحمله من تراث ومعرفة مفيدة لكافة الأمة.
وقال كبشور أن بعض القبائل قامت بإنشاء مؤسسات لتعليم لغاتها كما قام بعض الباحثين بتعليم اللغات المحلية عبر وسائل التواصل الإجتماعي ولكن تظل هذه الجهود على الرغم من أهميتها غير كافية لذا لا بد من أن ينظم الأمر على مستوى التخطيط في السودان ولا بد أن تتدخل الدولة بطريقة أكثر إلتزاماً لإحياء وتطوير هذه اللغات .
ودعا كبشور أبناء المنطقة إلى حث أبناءهم للإضطلاع بأهمية هذه اللغة والإلمام بها ودراستها ونقلها للأجيال القادمة ، متمنيا خروج هذا المؤتمر بما يفيد في تطوير وإزدهار لغات جبال النوبة.
تخلل المؤتمر والذي سينعقد حتى السابع من فبراير إستعراض لبعض الدراسات التي تهتم بلغات جبال النوبة وإستعراض من فرقة أدائية غناية شعبية.
