وزارة الإعلام والإتصال تعطي الأوامر بحجب أي شئ يمتدح فترة البشير
في إطار تفكيك نظام 30 يونيو 1989، أعطت وزارة الإعلام والإتصال السودانية الأوامر لكل وسائل الإتصال والإعلام بحظر أي منشور أو مقال يتكلم بإيجابية عن نظام البشير، ولم تشمل التعليمات فقط وسائل الإعلام بما في ذلك الصحف والمواقع الإلكترونية، بل تعدت لحجب أي خطاب لمسؤولين حاليين أو سابقين يتكلمون عن نظام البشير.
كما قامت الأخيرة بالتعاون مع وزارتي العدل والداخلية لمعاقبة كل من تسول له نفسه بالكتابة عن البشير
أو أي عضو من حكومته بشئ إيجابي.
وتجدر الإشارة أن الوزارة قد خصصت أيضا ميزانية خاصة في سبيل تشويه سمعة نظام البشير وإظهاره على أنه نظام قمعي، وأن ثورة 1989 ليست ثورة إنقاذ، بل تعدي على الحريات وانتهاك لحرية الشعب السوداني، وستنشأ بناءا على هذه الأفكار أفلام وثائقية وحصص تلفزيونية للحديث عن هذه النقاط التي ذكرناها.
ويقول المحلل السياسي عبد الحميد أبو عيسى حول هذا الموضوع، بأن الخطوة واضحة بأنها تهدف لدفن قضية البشير وجعلها في خبر كان، وأيضا لإقتلاع جذور ما تبقى من نظام البشير، وترهيب الشعب السوداني بعدم التحدث عن أي شئ يخص حقبة حكم البشير، ولمح أن من يسعى وراء تحقيق ذلك هم نفسهم من وقعوا على الإتفاق الإطاري وأشار بقوة إلى نفوذ أحزاب المجلس المركزي وأن لهم يد في هذه القرارات المفاجئة.
ويجب التذكير بأن العديد من الصحف الغربية تناولت قضية البشير مشيرة إلى الإنتهاكات التي يتعرض لها الأخير من طرف السلطات السودانية، التي خرقت القوانين الدولية لحقوق المعتقلين السياسين فيما يخص هذه القضية.