كمين عربة المساجين…التفاصيل الكاملة..!
الخرطوم: هاجر سليمان
بطريقة دراماتيكية نفذ مسلحون هجوماً عنيفاً استهدف ناقلة للنزلاء تتبع لسجن الهدى ووقع الكمين في الطريق ما بين سوق ليبيا وسجن الهدى بالقرب من منطقة الفحص الآلي ونتج عن الهجوم مقتل شرطي برتبة مساعد يتبع لشرطة المخدرات كان ضمن المنتظرين داخل العربة بجانب إصابة أربعة شرطيين إصابات خطيرة بالرصاص واعترضت عربة الجناة وموتر طريق الدفار وتم إطلاق أعيرة نارية عطلت حركته قبل أن يطلقوا النار على السائق وأفراد الشرطة.
كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف عصراً يوم الثلاثاء حينما تحركت عربة دفار نقل المساجين من محكمة أمبدة في طريقها إلى سجن الهدى عقب جلسات لمحاكمة عدد من المتهمين.
انتقام وإفراج ..
وكان على متن الدفار (27) منتظراً بينهم (9) منتظرين على ذمة جرائم قتل عمد و(3) منتظرين في بلاغات شيكات بجانب اثنين من المنتظرين على ذمة جرائم اتجار بالمخدرات بالإضافة إلى (13) منتظراً على ذمة جرائم أخرى تتراوح ما بين النهب والسرقات والاحتيال وغيرها ، بينما كانت العربة تسير متوجهةً إلى السجن وبالقرب من الفحص الآلي اعترض طريق الدفار شخصان مسلحان بمسدسات كانا على متن دراجة نارية وفي تلك الأثناء حضرت عربة ماركة (كيا مورنينق) على متنها أربعة أشخاص مسلحين يحملون بندقية كلاشنكوف وبندقية (ج3).
وبدون مقدمات فتح المسلحون النار على إطارات الدفار أولاً وتم تعطيله قبل أن يوجه المسلحون أسلحتهم على أفراد الشرطة ويطلقون وابلاً من الرصاص صوب السائق وشرطي بجواره ثم انتقلا إلى شرطيين بالخلف كانا يقوما بعملية تأمين الدفار وتم إطلاق أعيرة نارية عليهم وبعدها صعد الجناة إلى الدفار وقاموا بفتح الطبلة ودلفوا إلى داخل الدفار الذي يتكون من ثلاثة أقسام وهو جزء لطاقم الحراسة وجزء للنساء وفي ذلك اليوم لم تكن هنالك نساءً لذلك وضع فيه الشرطي القتيل وهو مساعد يتبع لشرطة المخدرات متهم على ذمة جريمة مقتل أحد المواطنين أثناء مداهمة لوكر تاجر مخدرات وتم توقيفه وتقديمه للمحاكمة وكانت إجراءات محاكمته مستمرة تم التحفظ عليه بقسم النساء بالدفار أما القسم الثالث فهو القسم المخصص للمنتظرين الرجال وكان بداخله (27) منتظراً بينهم تاجر المخدرات الذي نفذ من أجله الكمين.
أثناء دخول المتهمين إلى الدفار عثروا على المتهم المنتظر المساعد شرطة فسارعوا باغتياله وتصفيته حيث تبين لاحقاً أن القتيل الذي قتل على يد المساعد شرطة تربطه صلة قرابة بالمهاجمين الذين انتقموا له وثأروا لقريبهم.
قام الجناة باقتياد قريبهم تاجر المخدرات وإدخاله إلى السيارة المورنينق قبل أن يسارعوا بمغادرة الدفار ومسرح الحادث تاركين بقية المنتظرين في الدفار وتحركوا مسرعين مغادرين مسرح الحادث متجهين عكس وجهة الدفار.
معلومات سريعة
وتوافرت معلومات لدى شرطة محلية أمبدة تشير إلى وقوع حادث هجومي استهدف عربة ترحيل منتظرين وفور المعلومات تم تشكيل قوة من مباحث شرطة المحلية تحركت في إثر الجناة حيث أشارت المعلومات إلى أن العربة توجهت إلى طريق المويلح وتحركت المباحث في إثرهم وجرت مطاردة عنيفة بطريق المويلح انتهت بتعطل العربة المورنق.
وقام الجناة بإطلاق وابل من الرصاص على قوة الشرطة التي استبسلت واشتبكت مع الجناة إلى أن نفذت الذخيرة بطرف الجناة والشرطة وبعدها قامت قوة الشرطة بمصارعة الجناة والقبض عليهم جميعاً وعددهم (4) متهمين بالإضافة إلى تاجر المخدرات الذي تم تهريبه وكان يمسك ببندقية (ج3) ويصوبها صوب عناصر الشرطة وتم توقيفهم وإحالتهم إلى قسم شرطة سوق ليبيا حيث قيد بلاغ هنالك.
مسرح الحادث
وبمسرح الحادث حول الدفار عثرت الشرطة على نحو (30) فارغ ذخيرة لثلاثين عيارة ناري أطلق من بنادق على عربة الشرطة وأسعف المصابون إلى مستشفى (قطر الندى) وحالاتهم خطيرة حيث أصيب أحدهم بالرصاص في الرأس وإصابات بأجزاء متفرقة من الجسد للآخرين ،
شكلت الشرطة قوةً للبحث عن المنتظرين الهاربين وجرت عمليات تمشيط واسعة للمزارع المنتشرة بالمنطقة حيث تمكنت القوة من القبض على (7) منتظرين من جملة (27) هاربين كما قام بعض الأهالي بإعادة عدد من أبنائهم المنتظرين ،
وتم تفتيش عربة الجناة المورننق وعثر بداخلها على زي عسكري ملوث بالدماء وتم ضبط الأسلحة ويجري البحث عن متهمين آخرين كانا على متن دراجة نارية اعترضا طريق الدفار وكانا مسلحين بمسدسات.
وأشارت المعلومات الواردة إلى أن الجناة تربطهم صلة قرابة بتاجر المخدرات الذي تم تحريره وكذلك بالمواطن الذي قتل على يد المساعد الذي تم اغتياله في عربة الشرطة وقيدت بلاغات في مواجهة المتهمين بقسم سوق ليبيا تحت طائلة القتل والشروع فى القتل والأذى الجسيم والهروب والمعارضة والإتلاف بجانب مواد من قانون الأسلحة والذخيرة.
وبحسب المعلومات فأن المتهمين المهاجمين بينهم طالب بإحدى الجامعات المعروفة.
يعتبر الحادث من أخطر الجرائم المرتكبة وأشارت المعلومات إلى أن الحادث تم ارتكابه عقب تخطيط دقيق وعملية منظمة حيث تلقى الجناة اتصالاً هاتفياً من عناصر أخرى ضالعة فى الجريمة تشير إلى تحرك الدفار من المحكمة في طريق رجعته مما جعل الجناة في حالة استعداد قصوى وتأهب في منطقة طرفية بالقرب من الفحص الآلي.
وكان الجناة قد تخفوا فى زاوية قبل أن يظهروا أمام العربة الدفار ولفت مراقبون إلى أن منطقة الفحص الآلي أصبحت تشكل خطراً وبؤرة لارتكاب الجريمة وسبق أن شهدت عدة جرائم نهب مسلح وعمليات اعتداء ، وطالب مراقبون بضرورة إقامة ارتكاز بتلك المنطقة منعاً لتكرار وقوع الجرائم.