محكمة في تركيا تدين نقيبة الأطباء بتهمة “نشر دعاية للإرهابيين”
قُبض على المتخصصة في الطب الشرعي والناشطة في مجال حقوق الإنسان، سيبنيم كورور فينكانسي، في أكتوبر/تشرين الأول
أدينت رئيسة الجمعية الطبية التركية (نقيبة الأطباء) بتهمة “نشر دعاية للإرهابيين”، بسبب دعوتها لإجراء تحقيق في مزاعم استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية ضد المسلحين الأكراد.
وحُكم على الطبيبة شيبنم كورور فنجانجي بالسجن ما يقرب من ثلاث سنوات، ولكن يمكن الإفراج عنها بموجب القانون التركي. ومن المتوقع أن يطلق سراحها الأربعاء، بعد أكثر من شهرين على اعتقالها.
وتقول جماعات حقوقية إن اعتقالها كان محاولة لإسكاتها وإسكات النشطاء الآخرين.
وألقي القبض على فنجانجي، أخصائية الطب الشرعي والناشطة البارزة في مجال حقوق الإنسان، بعد دعوتها إلى تحقيق مستقل في مزاعم استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية محظورة ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق، في تعليقات لوسائل إعلام موالية للأكراد.
نشر حزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، شريط فيديو في أكتوبر/تشرين الأول قال إنه يظهر القوات التركية وهي تطلق مادة في كهف، بالإضافة إلى آثارها على مقاتل ومقاتلة.
وحدّدت الجماعة 17 من أعضائها قالت إنهم قتلوا بتلك الأسلحة.
من جانبها، نفت الحكومة التركية استخدام الأسلحة الكيميائية ضد حزب العمال الكردستاني، واتهمت فنجانجي بنشر دعاية “إرهابية” و”إهانة” تركيا.
وأدينت الطبيبة الأربعاء بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر بعد ثلاث جلسات فقط، ومن دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، بحسب محاميها.
رغم ذلك، نادراً ما يسجن الأشخاص في تركيا لعقوبات بالسجن تقل عن ثلاث سنوات.
وقالت فنجانجي، في خطاب موجز أمام المحكمة في جلستها الأخيرة، إن محاكمتها كانت ذات دوافع سياسية، وكانت تستهدف القيم الديمقراطية وحرية التعبير.
حضرت مراسلة بي بي سي، زينب إردم، جلسة المحكمة، وقالت إن القضية تم الاستماع إليها في غرفة صغيرة، بحضور ما يزيد قليلاً عن 100 شخص.
وهتف أنصار فنجانجي “هذه فقط البداية، سنواصل القتال” و”لن يتم إسكات الجمعية الطبية التركية”.
المصدر / وكالات