ماذا وراء دعوة السفارة الأمريكية بالخرطوم للجنة المعلمين؟
أعلنت لجنة المعلمين السُّودانيين في بيان إنها تلقت دعوة من السفارة الأمريكية بالخرطوم لعقد اجتماع مشترك بهدف مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالتعليم وتداعيات إضراب المعلمين القائم الآن.
وقالت إن المكتب التنفيذي سيلبي المكتب للجنة المعلمين سيلبي الدعوة، وسينشر مخرجات اللقاء لجموع المعلمين.
وقد أثارت هذه الدعوة تساؤلات عدة عن ما تخفيه هذه الدعوة وعن صلتها بتغيير المناهج والاستراتيجية الأمريكية.
ولم يستبعد الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، ان يكون اللقاء على علاقة بالاستراتيجية الأمريكية لتغيير المجتمعات في الشرق الأوسط لإنتاج أجيال تتبنى الرؤية الأمريكية.
وأشار إلى المحاولات الامريكية المستميته لتغيير الشعوب وامركتها كما فعلت بمناهج دول في الشرق الأوسط.
واوضح أن ما تقوم به امريكا غير بعيد من التدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي للدول مبينا أن هناك محاولات كثيرة لتغيير المناهج التعليمية في السودان وخاصة فيما يتعلق بالثقافة الإسلامية والدين، بدوى القضاء على الإرهاب.
واكد أن عملية تطوير المناهج ومواكبتها للمعايير العالمية امر لاغبار عليه، وان استراتيجية الدولة السودانية في مجال التعليم تقوم على المواكبة والتوافق مع المعايير العالمية. وراى أن هناك مخاوف لدى قطاعات واسعة من الشعب السوداني من الدعوة الامريكية للجنة المعلمين لاتخاذها وسيلة للتدخل في المناهج التعليمية في السودان للقضاء على قيم المجتمع وثقافته.
ويؤكد المراقبون أن ظاهر دعوة السفارة الأمريكية بالخرطوم للجنة المعلمين تدخل ايجابي لكن في باطنها تحمل اشياء اخرى المعني بها التدخل في عملية تغيير المناهج التعليمية في السودان.